3 قتلى و2 مصابين في هجوم جديد على سفينة شحن في البحر الأحمر
٨ يوليو ٢٠٢٥قالت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط الثلاثاء (الثامن من يوليو/تموز 2025) إن هجوما للحوثيين في اليمن على سفينة بالبحر الأحمر أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة اثنين آخرين.
وفي تحديث لتقريرها عن الحادث، قالت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري والتي تديرها قوات البحرية الملكية البريطانية "تعرضت السفينة (إتيرنيتي سي) لأضرار جسيمة وفقدت قوة الدفع"، مضيفة أنها "محاطة بزوارق صغيرة والهجوم عليها مستمر".
وبينما لم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة "إيترنيتي سي" المملوكة لشركة يونانية، ألقت كل من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوة الاتحاد الأوروبي والسفارة الأمريكية في اليمن باللوم على المتمردين في الهجوم.
وقالت السفارة الأمريكية، التي تعمل من السعودية بسبب الحرب في اليمن: "يظهر الحوثيون مرة أخرى تجاهلا صارخا لحياة الإنسان، ويقوضون حرية الملاحة في البحر الأحمر". وقدمت قوة الاتحاد الأوروبي معلومات عن الضحايا، قائلة إن أحد أفراد الطاقم المصابين فقد ساقه في الهجوم. ولا يزال الطاقم عالقا على متن السفينة التي تنجرف الآن في البحر الأحمر.
وهذه هي المرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2024 التي يقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، ليرتفع إجمالي قتلى هذه الهجمات إلى ستة.
وأعلن المتمردون الحوثيون أمس الاثنين أنهم استهدفوا وأغرقوا سفينة أخرى في البحر الأحمر. وقال المتحدث العسطري باسم قوات الحوثيين يحيى سريع إن قوات جماعته "أغرقت ماجيك سيز كاملةً في أعماق البحر". وقالت السلطات في جيبوتي إن جميع أفراد طاقم ماجيك سيز تم إنقاذهم من خلال سفينة تجارية كانت تعبر في المنطقة ووصلوا بسلام إلى جيبوتي.
وقال مندوب ليبيريا في اجتماع المنظمة التابعة للأمم المتحدة بلندن "بينما تعاني ليبيريا صدمة وحزنا جراء الهجوم على ماجيك سيز، تلقينا بلاغا يفيد بتعرض إترنيتي سي لهجوم مروع هي الأخرى".
تصاعد المخاوف
وأنهى الهجومين ستة أشهر من الهدوء في البحر الأحمر، أحد أكثر طرق الشحن استخداما في العالم، حيث أدت هجمات الحوثيين من نهاية 2023 حتى أواخر 2024 إلى تعطيل حركة الشحن بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تصاعد التوتر في المنطقة في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن وقف الهجمات الأمريكية على الحوثيين، قائلا إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
وفي تعليقها، قالت إيلي شفيق رئيسة قسم المعلومات لدى شركة "فانغارد تيك" لإدارة المخاطر البحرية والتي تتخذ من بريطانيا مقرا، إن "توقف نشاط الحوثيين لا يشير بالضرورة إلى تغيير في النوايا."
وأضافت في مقابلة مع رويترز أنه "ما دام الصراع في غزة مستمرا، فإن السفن ذات هذا النوع من الارتباط، سواء كان وهميا أو حقيقيا، ستظل تواجه تزايدا في المخاطر".
تحرير: عبده جميل المخلافي