تونس تتطلع إلى هزم الغابون لنيل صدارة المجموعة الثالثة
٣٠ يناير ٢٠١٢تتطلع جماهير كرة القدم الإفريقية إلى المباراة "الملتهبة" التي ستجمع المنتخب التونسي بمضيفه الغابوني الثلاثاء (31 يناير/كانون الثاني 2012) في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى 12 شباط/فبراير المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبان التونسي والغابوني ضمنا العبور إلى دور الثمانية، ولكنهما يتنافسان على الهدف الأسمى، ألا وهو صدارة المجموعة.
المنتخب التونسي يدرك جيدا أنه بات يحمل شارة الريادة العربية بعد خروج المنتخبين المغربي والليبي من البطولة، في الوقت الذي تحوم فيه شكوك كبيرة حول قدرة المنتخب السوداني في التأهل إلى دور ربع النهائي، ناهيك عن فشل المنتخب المصري حامل لقب النسخ الثلاثة الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية في التأهل إلى البطولة. ولكن على الجانب الآخر نجد أن المنتخب الغابوني يتمسك بعامل الأرض والجمهور بجانب الدفعة المعنوية القوية التي اكتسبها الفريق "المغامر" عقب الفوز على النيجر والمغرب.
صدارة مشتركة
ويقتسم الفريقان التونسي والغابوني صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، بعد أن فاز نسور قرطاج على المغرب 2/1 ثم النيجر بنفس النتيجة، في الوقت الذي فاز فيه المنتخب الغابوني على نظيره من النيجر 2/0 في المباراة الأولى، وحقق فوزا مثيرا على المغرب 2/3 في المباراة الثانية. ويبدو أن المجموعة الثالثة للبطولة الأفريقية لا تعرف لغة الحسابات والأرقام، فمن كان يصدق قبل هذه البطولة أن يلقى المنتخب المغربي هزيمتين متتاليتين ويودع البطولة مبكرا، حيث كان الفريق مرشحا بقوة لنيل اللقب الإفريقي، ولكن أتت الرياح بما لم تشتهيه سفن المغاربة، ليكسب المنتخب الغابوني الرهان ويعبر عن جدارة واستحقاق إلى دور الثمانية على حساب أسود الأطلس.
ويتطلع المنتخب الغابوني إلى فرض سطوته على شمال إفريقيا، حيث يسعى إلى إتباع فوزه المبهر على المغرب بفوز آخر على تونس في فرانسفيل، من أجل البقاء بين جماهيره، وتجنب السفر إلى غينيا الاستوائية في حال تأهله إلى المربع الذهبي. ويدرك جيرنوت روهر، المدير الفني للمنتخب الغابوني، أن تصدر المجموعة الثالثة، قد يجنب فريقه مواجهة المنتخب الغاني، الذي لم يضمن بعد صدارة المجموعة الرابعة. وقد يجري روهر بعض التعديلات على تشكيلة فريقه، حيث قد تشهد المباراة أمام تونس الدفع بمويس برو ابانجا ودانييل كوسان.
تجنب غانا والبقاء في الغابون
ورغم أن سامي الطرابلسي، المدير الفني للمنتخب التونسي، لم يشر صراحة إلى تطلعه لتجنب مواجهة غانا، فإن لاعبي المنتخب التونسي أكدوا رغبتهم في الفوز بالمباراة الأخيرة من أجل البقاء في الغابون. ومن المتوقع أن يجري المنتخب التونسي عدة تغييرات على صفوفه، حيث أن العديد من لاعبي الفريق باتوا مهددين بالإيقاف بسبب الإنذارات المتلاحقة، مما قد يجبر الطرابلسي إلى الدفع بخليل شمام وأنيس بوسعيدي في مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر. كما أن الطرابلسي قد يرضخ لخيار الدفع ببلال عيفة بجوار أيمن عبد النور في قلب الدفاع، في الوقت الذي قد تشهد فيه المباراة أمام الغابون الدفع للمرة الأولى بجمال السايحي ووسام بن يحيي.
وفي مباراة تحصيل حاصل يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره النيجر، تحت شعار "التمثيل المشرف". ولم يحصد الفريقان أي نقاط خلال البطولة، بعد أن تعرض كلاهما لهزيمتين متتاليتين. وبالتالي فإن المباراة بينهما تستهدف في المقام الأول مصالحة الجماهير، خاصة بالنسبة للمنتخب المغربي الذي كانت جماهيره تنتظر منه الكثير.
(ع. ش/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين