توقيف نحو 900 شخص خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن
٧ سبتمبر ٢٠٢٥أعلنت شرطة لندن اليوم الأحد (السابع من سبتمبر/أيلول 2025) أنها أوقفت 890 شخصا خلال مظاهرة جديدة خرجت أمس السبت دعما لمجموعة "بالستاين أكشن" (التحرك من أجل فلسطين) المصنفة "إرهابية" في الممكلة المتحدة والمحظورة منذ بداية تموز/يوليو الماضي.
وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدّين خطر التوقيف، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم بالستاين أكشن".
وجاء ذلك غداة تحذير الشرطة الجمعة من أنها لن تتردد في توقيف أي شخص يعرب صراحة عن دعمه للمجموعة المحظورة.
وقالت شرطة لندن في بيان إنها أوقفت 890 شخصا، من بينهم 857 بسبب دعم منظمة محظورة و33 آخرين بسبب مخالفات منهم 17 بتهمة العنف ضد عناصر الشرطة.
وأوضحت نائبة مفوض الشرطة كلير سمارت في بيان أن "أعمال العنف التي واجهناها خلال العملية كانت منسقة ونفذتها مجموعة من الأشخاص، يضع العديد منهم أقنعة لإخفاء هوياتهم، بهدف إثارة أكبر قدر من الفوضى".
ونددت سمارت بمستويات "غير مقبولة" من العنف، مشيرة الى تعرض الشرطة إلى اللكم والركل كما بصق على عناصرها.
ووقعت مناوشات بين الشرطيين والمشاركين في التظاهرة الذين حاولوا منع التوقيفات، بحسب مراسل فرانس برس.
وقبل تظاهرة السبت، أوقف أكثر من 800 شخص، ووجهت إلى 138 منهم تهم دعم أو التحريض على دعم "منظمة إرهابية". ويواجه معظمهم عقوبة السجن ستة أشهر، بينما يواجه من يعتبرون من منظمي التظاهرات عقوبة سجن تصل إلى 14 عاما.
انتقادات للحظر والتوقيفات
وأضيفت مجموعة "بالستاين أكشن" إلى قائمة المنظمات "الإرهابية" في المملكة المتحدة مطلع تموز/يوليو، عقب أعمال تخريب نفذها ناشطون ينتمون إليها، شملت خصوصا قاعدة لسلاح الجو الملكي، وتسببت بأضرار قدرت قيمتها بحوالى 7 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار).
ونددت منظمة العفو الدولية التي طالما انتقدت القرار الذي تعتبره "مفرطا ومبهما للغاية" السبت بالقول على إكس "عندما تعتقل الحكومة أشخاصا بموجب قانون مكافحة الإرهاب بسبب احتجاجهم السلمي، فهذا يعني أن هناك أمرا لا يسير على مايرام هنا في المملكة المتحدة".
أضيفت مجموعة "بالستاين أكشن" إلى قائمة المنظمات "الإرهابية" في المملكة المتحدة مطلع تموز/يوليو، عقب أعمال تخريب نفذها ناشطون ينتمون إليها، شملت خصوصا قاعدة لسلاح الجو الملكي، وتسببت بأضرار قدرت قيمتها بحوالى 7 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار).
واستنكرت جهات حقوقية بينها الأمم المتحدة ومنظمات مثل العفو الدولية وغرينبيس، الحظر معتبرة أنه تجاوز للقانون وتهديد لحرية التعبير.
وحصلت هدى عموري، المؤسسة المشاركة لمجموعة "بالستاين أكشن"، على إذن للطعن قضائيا في حظر المجموعة، ومُنحت الحكومة حق استئناف هذا الإذن.
تحرير: عبده جميل المخلافي