توقعات بفشل قمة ميزانية الاتحاد الأوروبي
٢٣ نوفمبر ٢٠١٢قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مساء الخميس (22 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012) تعليق أعمال قمتهم حول الميزانية الأوروبية للأعوام 2014-2020 حتى ظهر الجمعة، بعد فترة وجيزة على انطلاقها، في حين شكك أبرز قادة الاتحاد في إمكان أن تفضي القمة إلى اتفاق.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليق اجتماعات القمة بهدف دراسة مقترح جديد للتسوية، في حين قال دبلوماسيون إن "القمة تم تأجيلها حتى ظهر الجمعة. والهدف ترك الوقت للبعثات لدراسة المقترح الجديد للرئيس فان رومبوي"، بعد لقاءاته طوال يوم الخميس مع رؤساء الدول والحكومات كل على حدة.
وكانت القمة الأوروبية للميزانية افتتحت أعمالها مساء الخميس في بروكسل، في وقت يبدي العديد من القادة الأوروبيين رغبتهم في الدفاع عن مصالحهم الوطنية في قارة أوروبية تتخبط بالأزمات. وتقدم فان رومبوي بمقترح جديد أبقى فيه على اقتراحه السابق لتخصيص ميزانية قدرها 973 مليار يورو للفترة بين 2014 و2020، وتبقي إجمالي التخفيضات في الميزانية عند حوالي 80 مليار يورو. لكن الخطة المعدلة ستقلص المبلغ الذي كان قد استقطعه في بادئ الأمر من الإنفاق على الزراعة والأموال لدول الاتحاد الأقل غنى.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليل الخميس عن شكوكها في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وأنه ستكون هناك في الأغلب حاجة إلى جولة أخرى من المفاوضات في موعد لاحق.
وصرحت ميركل للصحافيين بعد اختتام اليوم الأول من قمة ستستأنف ظهر الجمعة وقد تستمر إلى مطلع الأسبوع القادم: "أعتقد أن المواقف متباعدة جداً في مجالات معينة". وتعتبر ألمانيا أكبر دولة تساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أن المقترح الجديد للميزانية الأوروبية غير مرض، وأكد أنه سيواصل الضغط من أجل المزيد من الأموال لدعم قطاع الزراعة والمساعدات الإقليمية. وتعتبر المساعدات الزراعية بمثابة البقرة المقدسة بالنسبة لباريس.
وذكر أولاند بعد تعليق المحادثات في بروكسل: "أنا لست راضياً بعد عن ما هو مخطط له ... بالنسبة لنا، هذا الخفض لا يزال كبيراً جداً ... ما أريده هو أوروبا التي تتحرك إلى الأمام".
ي.أ/ إ.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)