تواصل مظاهرات "حرق المصاحف" ومقتل عنصرين من إيساف
٢٥ فبراير ٢٠١٢
قتل عنصران من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) داخل حرم وزارة الداخلية السبت في كابول كما أعلنت الوزارة وايساف. وأوضحت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان "أن اثنين من زملائنا الدوليين قتلا في حرم الوزارة أثناء حادث"، فيما أكدت ايساف في بيان آخر أن "شخصا صوب سلاحه" على "عناصر ايساف في كابول (...) وقتل اثنين".
وكان مسؤولون إقليميون أفغان قد قالوا في وقت سابق اليوم إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن الأفغانية اليوم السبت ( 25 شباط/ فبراير 2012) مع استمرار الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي على حرق مصاحف في قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي. كما حاصر آلاف المتظاهرين مجمعا للأمم المتحدة في قندز شمال البلاد، وحاولوا دخوله. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سروار حسيني المتحدث باسم الشرطة في قندز: "حصلت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة. وحاول المحتجون دخول المجمع لكن الشرطة أوقفتهم". ونقلت فرانس برس عن مصدر طبي أفغاني تأكيده مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 47 آخرين.
"انعدام الثقة"
وقال مسؤول بارز إن محتجين في إقليم لغمان شرقي البلاد، حاولوا اقتحام مكتب حاكم الإقليم. ونقل عن جمعية الله حميدي، نائب حاكم إقليم لغمان قوله: " إنهم ألقوا الحجارة على الشرطة ومكتب الحاكم. وتحولت الاحتجاجات إلى العنف وكنا نحاول السيطرة على الموقف...أصيب مدنيان بسبب طلقات النار بينما أصيب ثمانية جراء إلقاء الحجارة".
يذكر أن حرق مصاحف في قاعدة باغرام الأسبوع الماضي أدى إلى تعميق انعدام ثقة الرأي العام في قوات حلف شمال الأطلسي التي تكافح لإرساء الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014 . ورغم اعتذار الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونداء من الرئيس الأفغاني حامد كرزي بضبط النفس نزل آلاف الأفغان إلى الشوارع بعد أن قتل 12 شخصا وأصيب عشرات بجروح أمس الجمعة في أكثر الأيام دموية حتى الآن في هذه المظاهرات. وقتل ما لا يقل عن 29 شخصا بينهم جنديان في أحداث العنف التي تشهدها البلاد منذ يوم الثلاثاء الماضي.
(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي