تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية
٢ يوليو ٢٠٢٥في أول رد فعل لها حول قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتبرت الأمم المتحدة أن الأمر "يثير القلق".
واعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يثير القلق بالتأكيد".
وصرح دوجاريك للصحافيين "لقد رأينا القرار الرسمي الذي يثير القلق بالتأكيد. الأمين العام (انطونيو غوتيريش) كان ثابتا في دعوته إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صادق اليوم على قانون أقره البرلمان الأسبوع الماضي لتعليق التعاون مع الوكالة، ما يعني بدء تطبيقه.
واشنطن: "أمر غير مقبول"
وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقرار، فبالإضافة إلى الأمم المتحدة، صدر عن الولايات المتحدة أيضا موقف واضح اليوم الأربعاء (2 يوليو/ تموز 2025)، معتبرة أنه من غير المقبول أن تقرر إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في إفادة صحفية دورية إن هذا الأمر "غير مقبول"، وإن على طهران التعاون الكامل مع الوكالة دون أي تأخير.
برلين تصف الأمر "بالإشارة الكارثية"
ومن جهتها، اعتبرت ألمانيا أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرسل "إشارة كارثية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه "من أجل حل دبلوماسي للملف النووي، من الضروري أن تعمل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
"ضربات أمريكا أخرت إيران نحو سنتين"
وتشير تقييمات للاستخبارات الأمريكية إلى أن الضربات على المواقع النووية الإيرانية أعادت برنامج البلاد النووي إلى الوراء لمدة تصل إلى سنتين، وفق ما أعلن البنتاغون الأربعاء.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في تصريح لصحافيين "لقد ألحقنا أضرارا ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل وزارة الدفاع"، مضيفا "نعتقد أن المدة ربما أقرب إلى سنتين".
ونفذت قاذفات أمريكية ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو حزيران، مستخدمة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 13600 كيلوجرام، وأكثر من 20 صاروخا موجها من طراز توماهوك.
ونتائج هذه الضربات محط مراقبة شديدة لمعرفة مدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تم القضاء عليه.
جدير بالذكر أن البرلمان الإيراني كان قد أقر في 25 حزيران/يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران. ولم يحدد القانون الخطوات الإجرائية لذلك.
وعقب المصادقة، جاء في النص الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية أن التشريع يهدف إلى "ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، "وخصوصا تخصيب اليورانيوم".
تحرير: عبده جميل المخلافي