تنديد دولي بانتهاك سيادة قطر عقب غارات إسرائيلية في الدوحة

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني "بالنيابة عن نفسي وعن الحكومة الإيطالية، أعبر عن خالص التعازي لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأؤكد على دعم  إيطاليا  لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في  غزة ".

وأضافت أن "إيطاليا لا تزال تعارض أي شكل من أشكال التصعيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط".

من جانبه قال وزير الخارجية أنطونيو تاياني في بيان "الهجمات ألحقت الضرر بسيادة دولة صديقة تعمل منذ أشهر على وقف الحرب في غزة ومساعدة  إسرائيل نفسها على استعادة الرهائن الذين ما زالوا في أيدي إرهابيي  حماس ".

وأضاف "وقف إطلاق النار والمفاوضات والهدنة النهائية خطوات أساسية لتجنب أزمة جديدة ستكون أكثر تدميرا وخطورة على الشرق الأوسط بأكمله".

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون قد اضطلع بأي دور الثلاثاء في الضربات الإسرائيلية على قطر، قائلا إن قرار شن الهجمات اتّخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال "كان هذا قرارا اتخذه رئيس الوزراء  نتنياهو ، لم يكن قرارا اتخذته أنا"، مضيفا أنه يريد للحرب في غزة أن "تنتهي، الآن!".

 وقال  ترامب وجهت على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك وهو ما فعله ولكن للأسف كان الأوان قد فات لوقف الهجوم.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه تحدث إلى أمير قطر ورئيس وزرائها "وأكدت لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أرض قطر". 
وأكد رئيس الوزراء القطري أن ترامب شجب في اتصال هاتفي مع أمير البلاد الهجوم الإسرائيلي. 

من جانبه قال الديوان الأميري القطري إن أمير البلاد الشيخ  تميم بن حمد آل ثاني  تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء وأكد خلال المكالمة على أن دولة قطر ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها
والمحافظة على سيادتها.

أكّد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025) أنّ بلاده "تحتفظ بحق الرد" على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لقادة حركة حماس في الدوحة، وأودت بحياة ستة أشخاص بينهم عنصر في الأمن القطري.

وصرّح رئيس الوزراء الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي "تؤكد دولة قطر أنها لن تتهاون بما يتعلق بالمساس بسيادتها وسلامة أراضيها. وأنها ستتعامل بحزم مع أي اختراق متهور أو اعتداء يطال أمنها ويهدد استقرار المنطقة وأنها تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر، وسوف تقوم بكافة الإجراءات اللازمة للرد عليه"، مشيرا إلى "أننا وصلنا إلى لحظة مفصلية" في الشرق الأوسط.

وأكّد رئيس وزراء قطر أنّ الضربة الإسرائيلية على لن "تثنيها" عن مواصلة جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة.

وأكد أن "الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من الهوية وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلفة حولنا في المنطقة".    
 

أبلغت قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025) بأنها "لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والتهديد المستمر للأمن الإقليمي".

جاء ذلك بعد أن نفذت إسرائيل هجوما استهدف قياديي حركة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة.

وبعثت علياء أحمد بن سيف آل ثاني، سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة رسالة إلى المجلس، قالت فيها "تندد دولة قطر بشدة بهذا الهجوم الإجرامي الجبان، الذي يمثل انتهاكا صارخا لجميع القوانين والأعراف الدولية".

وأضافت السفيرة حسب رويترز "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها"، ووصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "تصعيد خطير".

قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إنه بينما يعد القضاء على حماس "هدفا قيّما"، إلا أن تنفيذ ضربة في الدوحة "لا يخدم  أهداف لا إسرائيل ولا أمريكا ". وأضافت وفق البيان الذي تلته بأن "الرئيس (دونالد ترامب) يرى في قطر حليفة قوية ودولة صديقة للولايات المتحدة ويشعر بعدم ارتياح كبير للموقع الذي تم فيه هذا الهجوم".

وقالت ليفيت إن "إدارة  ترامب أُبلغت من قبل الجيش الأمريكي بأن إسرائيل ستهاجم حماس"، فيما رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية بشأن كيفية حصول الجيش على هذه المعلومات.

اكتفى مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته في وقت سابق بالقول إنه "تم إبلاغنا" بالهجوم.

وقالت ليفيت إنه فور إبلاغه بالضربات، "وجّه الرئيس ترامب المبعوث الخاص ستيف ويتكوف فورا بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله".

لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال إن الاتصال الذي أجراه "أحد المسؤولين الأمريكيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".

وبعد الضربات، أجرى ترامب اتصالين منفصلين مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ  تميم بن حمد آل ثاني .

وذكرت ليفيت بأن  نتنياهو "قال للرئيس ترامب إنه يرغب بتحقيق السلام وبشكل سريع"، مضيفة بأن ترامب "يعتقد بأن هذا الحادث المؤسف يمكن أن يشكّل فرصة للسلام".

وأكد ترامب في اتصاله مع أمير قطر بأن "أمرا كهذا لن يتكرر على أراضيهم".

ولدى سؤالها عمّا إذا كان أوضح ذلك لنتنياهو، ردّت ليفيت بالقول إن ترامب "شدد على أهمية السلام في المنطقة" أثناء اتصاله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

قال الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره مساء اليوم الثلاثاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025)، إن الغارة الجوية الإسرائيلية على قيادة حركة حماس في الدوحة، تمثل انتهاكا للقانون الدولي وسلامة أراضي قطر، محذرا من مغبة تصعيد أكبر للعنف في المنطقة.

وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة إكس "نعبر عن تضامننا الكامل مع سلطات وشعب قطر، وهي شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي".

وأضاف "يجب تجنب أي تصعيد للحرب في غزة، فهو ليس في مصلحة أحد. سنواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة".

دانت ألمانيا الثلاثاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025) الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس السياسيين في قطر، واعتبرتها "غير مقبولة".

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان إن "الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لا ينتهك سيادة الأراضي القطرية فحسب، بل يعرّض كذلك جميع جهودنا الرامية لضمان الإفراج عن الرهائن إلى الخطر. هذا الهجوم غير مقبول".

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "تلعب قطر دورا حاسما في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن". كما أعرب لنظيره القطري عن تضامنه وشكره وتقديره لهذه الجهود.

وقال فاديفول: "أدعو بشكل عاجل الآن إلى بذل كل ما يلزم من أجل التوصل أخيرا إلى وقف لإطلاق النار وعودة الرهائن إلى عائلاتهم".

وأضاف: "ومع ذلك يظل من المؤكد أنه على حماس أن تضع السلاح وأن تتخلى عن الإرهاب ضد دولة إسرائيل. فالتصعيد الحالي هو أيضا نتيجة للهجوم الإرهابي البشع الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول  2023". 

وأوضح متحدث باسم الحكومة أن المستشار فريدريش ميرتس أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأبلغ ميرتس الأمير أن انتهاك سيادة قطر وسلامة أراضيها بالهجوم الإسرائيلي أمر لا يمكن قبوله. وأضاف "يتعين ألا تمتد الحرب لتطال المنطقة بأكملها".

كما أدانت واستنكرت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة كل من إيران وتركيا والجزائر والمغرب واليمن.

ودعا العراق، بصفته رئيسا للقمة العربية الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، على خلفية "العدوان الإسرائيلي" على قطر. 

أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن مبعوث  دونالد ترامب  أبلغ قطر مسبقا بالهجوم الإسرائيلي، مضيفا بأن الرئيس الأمريكي تحدّث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وأمير قطر بعد الضربات.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن "الرئيس ترامب وجّه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف فورا بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله".

وأضافت بأن الجيش الأمريكي أبلغ مسبقا أطرافا أخرى في إدارة ترامب بالضربة الإسرائيلية، لكنها رفضت توضيح إن كانت إسرائيل أبلغت الجيش أو لا.

لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على منصة اكس "ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة  قطر بالهجوم مسبقاً عارية عن الصحة، الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأمريكيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".

واعتبر الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون  أن الهجمات الإسرائيلية "غير مقبولة أيا كانت دوافعها".

وكتب الرئيس الفرنسي على منصة إكس "يجب ألا تمتد الحرب إلى المنطقة تحت أي ظرف من الظروف"، معربا عن "تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ تميم آل ثاني ".

دان الأمين العام  للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "بأشدّ العبارات" الهجمات الإسرائيلية على الدوحة.

وقال، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه جمال رشدي، "الاستهداف انتهاك صارخ ومرفوض بالكلية لسيادة دولة قطر التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة، للتوسط من أجل وقف ‘طلاق النار وبذلت في ذلك جهودا مشهودة ومخلصة"

دان الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  الهجوم الإسرائيلي "الغاشم" على قطر، معتبرا أنه يهدد "الأمن والاستقرار الإقليميين". 

وقال عباس إن الهجوم "يشكّل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا يهدّد الأمن والاستقرار الإقليميين"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  إنه أمر بتنفيذ الغارات التي استهدفت قادة حركة حماس في الدوحة الثلاثاء، وذلك في أعقاب  عملية إطلاق النار الدامية التي شهدتها القدس  الإثنين وتبنتها الحركة الفلسطينية.

وذكر بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس  "أمس، وبعد الهجمات الدامية في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال استهداف قادة حماس". وأضاف البيان "اليوم (الثلاثاء) عند الظهر، وبناءً على فرصة عملياتية ... قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع المضي بالتوجيه الذي صدر ليلة أمس".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025)، إن "الحرب في غزة يمكن أن تتوقف في الحال، إذا وافقت حماس على اقتراح التهدئة الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مؤكدًا أن إسرائيل قد قبلت شروطه.

وقال نتنياهو خلال فعالية أقيمت في السفارة الأمريكية بالقدس "قبلت إسرائيل الاقتراح الذي طرحه الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، بدءا بالإفراج الفوري عن جميع رهائننا".

كما قال نتنياهو إن أيام الحصانة التي كان يتمتع بها قادة "الإرهاب" في أي مكان قد ولت، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيل على قيادات حركة حماس في الدوحة.

وأضاف في خطاب أذاعه التلفزيون "ولت أيام الحصانة التي كان يتمتع بها قادة الإرهاب بأي شكل من الأشكال، لن أسمح بوجود مثل هذا النوع من الحصانة".

أعلن عضو المكتب السياسي  لحركة حماس  سهيل الهندي سقوط عدد من القتلى في الضربات الإسرائيلية في الدوحة، بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحركة في غزة.

ونقل البيان عن عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي نغي "عدد من الشهداء" ومن بينهم الأخ جهاد لبد، مدير مكتب القيادي خليل الحية، وهمام خليل الحية". وأكد سهيل في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة "إن القيادة العليا للحركة نجت من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة".

وقالت "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض".

وأضافت حماس أن الهجوم أسفر في المجمل عن مقتل خمسة من أعضاء الحركة، فيما قالت الداخلية القطرية إن الهجوم أسفر مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين بجروح. 

وأكدت الحركة "محاولة الاغتيال الجبانة لن تغير مواقفنا ومطالبنا الواضحة والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة وتبادل أسرى حقيقي وإغاثة شعبنا والإعمار".

يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.