تقرير: طهران تجهز ردّاً "سلبيّاً" على الاقتراح الأمريكي
٢ يونيو ٢٠٢٥كشفت وكالة رويتز للأنباء، الاثنين (الثاني من يونيو/ حزيران 2025)، نقلا عن دبلوماسي إيراني وصفته بالرفيع دون أن تسميه، بأن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود. وحسب المصدر فإن الاقتراح "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
في ذات الإطار قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي إنّ أي نص يتضمن "مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني" لن يحظى بالتأكيد بردٍّ إيجابي من جانب إيران". وتابع بقائي في مؤتمره الصحفي لهذا الاسبوع والذي نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، بأن "خطوط إيران الحمراء ستكون أساس الرد على المقترح الأمريكي".
كما طالب بقائي الولايات المتحدة على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، قائلا: "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات...حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة".
إيران: "مورست ضغوط" على الوكالة الدولية
وفيما يتعلق بتصريحاته حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن "هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد... من الخطأ اعتماد نفس الاسلوب الذي لم ينجح من قبل". ورأى أن "بعض الدول الغربية استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق أهدافها السياسية".
كما أضاف بقائي أن "التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن على محتوى متكرر إلى حدٍّ كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية"، معتبرا أنه "مما لا شك فيه" أن "هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان". وقال "إن ايران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة"، معتبرا أنه "ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط".
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيهالجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
اجتماع ثلاثي في القاهرة
وأصدرت الأحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا أفاد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وأن كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. كما خلص تقرير الوكالة إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب "تثير مخاوف كبرى".
غداة ذلك، يجمع لقاء ثلاثي الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي.
ويقوم عراقجي حاليا بزيارة لمصر ولبنان الاثنين لإجراء مشاورات بشأن "القضايا والتطورات الإقليمية" ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية.
من جهته، حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي الاثنين بأن الجميع "سيكون خاسرا حال نشوب صراع عسكري في المنطقة".
تحرير: حسن زنين