تضارب الأنباء حول درجة إصابة صالح مع تواصل الاشتباكات في اليمن
٨ يونيو ٢٠١١نفى مصدر يمني رفيع ما ذكرته تقارير إعلامية من أن الإصابات التي لحقت بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح في هجوم الجمعة الماضية أخطر مما كان متوقعاً. وأفاد سلطان البركاني، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعب الحاكم في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها اليوم (الأربعاء 8 يونيو/ حزيران) بأن الرئيس مشى على قدميه إلى المستشفى كما أنه نزل من الطائرة في الرياض أيضاً على قدميه. ونفى البركاني صحة ما نشرته شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية أمس، من أن 40 بالمائة من جسد الرئيس صالح مصاب بحروق، ومن أن إحدى رئتيه توقفت عن العمل، مؤكداً أنه بصحة جيدة وسيعود قريبا إلى اليمن.
من جهة أخرى تجمع آلاف المحتجين أمام مقر إقامة نائب الرئيس اليمني والقائم بأعماله، عبد ربه منصور هادي، في العاصمة صنعاء يوم أمس الثلاثاء لمطالبته بتشكيل مجلس انتقالي يقوم بتأليف حكومة جديدة. ودعا نحو 4000 متظاهر في صنعاء يطالبون بتنحي الرئيس صالح منذ خمسة أشهر إلى مسيرة مليونية لمطالبته بالبقاء في السعودية، مرددين عبارات تدعو إلى تشكيل مجلس انتقالي وأنهم سيعتصمون إلى أن يتم تشكيل المجلس.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت في واشنطن يوم الاثنين الماضي "إلى انتقال سلمي ومنظم" للسلطة في اليمن، بينما أشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إلى أن "الموقف في اليمن شديد الغموض بعد رحيل الرئيس صالح إلى السعودية لتلقي العلاج الطبي ونقله السلطة إلى نائب الرئيس".
تزايد حدة الاشتباكات جنوب اليمن
وفي جنوب البلاد استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن اليمنية وجماعة مسلحة متهمة بأنها على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وكشفت تقارير إخبارية أن 11 شخصاً قتلوا، بينهم سبعة جنود، على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن، خلال محاولة من قبل قوات الجيش اليمني لاقتحام المدينة ليل الاثنين لاستعادة السيطرة عليها من قبضة مسلحين يسيطرون عليها منذ عشرة أيام.
ونقل موقع "مأرب برس" المستقل عن مصادر محلية قولها إن أربعة مسلحين قتلوا خلال المواجهات، فيما قتل سبعة جنود وأصيب عشرة آخرون. من جانبها رصدت قناة الجزيرة الإخبارية حشوداً للجيش في إطار الترتيب لشن حملة عسكرية من جميع الاتجاهات لاستعادة المدينة من أيدي المسلحين تشارك فيها مقاتلات حربية.
وفي تعز، تصاعدت وتيرة المواجهات المسلحة بين القبائل الموالية للمحتجين وقوات الحرس الجمهوري، حيث شهدت المدينة الاثنين معارك وصفت بأنها الأعنف على الإطلاق. وأضافت "مأرب برس" أن مختلف أنواع الأسلحة استخدمت خلال هذه الاشتباكات، بما فيها الدبابات والمدافع الثقيلة التي قصفت عدداً من المناطق التي يتحصن فيها المسلحون القبليون، الذين تعهدوا بحماية المعتصمين من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل الحرس الجمهوري.
(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي