تضارب الأنباء حول اعترافات قائد السلاح الجو التركي
١٨ يوليو ٢٠١٦قالت اثنتان من المحطات الخاصة اليوم الاثنين (18 تموز/ يوليو 2016) إن أكين أوزتورك قائد سلاح الجو التركي السابق لم يقر بلعب دور في محاولة الانقلاب الفاشلة التي سعت للإطاحة بالحكومة التركية يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي يتناقض مع تقرير للإعلام الرسمي.
وكانت وكالة أنباء الأناضول الرسمية قالت في وقت سابق إن اوزتورك أقر بضلوعه في مؤامرة الانقلاب. وذكرت الوكالة إن قائد القوات الجوية التركية السابق أكين أوزتورك قال في إفادته بالنيابة حول المحاولة الانقلابية الفاشلة، إنه تحرك بدافع القيام بـ "انقلاب".
بيد أن محطتي خبر تورك و(إن.تي.في) نقلتا عما قاله في شهادته للمدعين أنه نفى لعب أي دور. ونقلت (إن.تي.في) عن أوزتورك قوله "إنني لست الشخص الذي خطط أو أدار محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو ولا أعرف من هو."
في غضون ذلك كثفت الحكومة التركية عمليات التطهير بعد الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأقالت الآلاف من عناصر واعتقلت مثلهم. وفي الإجمال تم توقيف 7543 عسكريا وقاضيا بعد إقالة نحو تسعة آلاف شرطي ودركي وموظف. وبدت عملية التطهير الاثنين لافتة خصوصا أن أردوغان سبق وتوعد بالقضاء على "فيروس" التآمر والشقاق.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن في وقت سابق توقيف 6038 عسكريا و755 قاضيا و100 شرطي. وتضم القائمة 103 جنرالات واميرالات بينهم اثنان من القادة المفترضين للمحاولة الانقلابية. وألغت الحكومة الإجازات السنوية لنحو ثلاثة ملايين موظف تركي وأمرت من كان منهم في إجازة حاليا "بالعودة إلى وظائفهم بأسرع ما يمكن".
وإثر اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة أكد يلدريم بوضوح أنه ستتم محاسبة الانقلابيين "على كل قطرة دم سالت". وقدم حصيلة جديدة اعلى لعدد القتلى في المحاولة الانقلابية : 308 قتلى بينهم مئة من منفذي الانقلاب الفاشل. بيد أنه أكد أن عملية التطهير ستتم في "اطار القانون"، في رد على دعوات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للنظام التركي بعدم الانجرار الى ممارسة التعسف.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)