ترحيب دولي واسع بوقف إطلاق النار في غزة ودعوات لحل دائم
٢٢ نوفمبر ٢٠١٢بات أهالي قطاع غزة والمدن الاسرائيلية القريبة من القطاع، ليلتهم في هدوء سادت بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء أمس الاربعاء بين اسرائيل وحماس بعد اسبوع من المواجهات المسلحة. ولاقى الاتفاق ترحيبا دوليا واسعا من واشنطن والعواصم الأوربية والأمم المتحدة وسط آمال في أن يكون الحل "أكثر ديمومة". إذ شكر الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على جهودهما لانجاز هذا الاتفاق. وأعلن البيت الابيض في بيان ان اوباما "شكر الرئيس مرسي على الجهود التي بذلها بهدف التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار ولدوره الحاسم في المفاوضات" الخاصة بمقترح التهدئة، مشددا على "أهمية العمل على حل أكثر ديمومة بشأن الوضع في غزة".
ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باتفاق التهدئة، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين الاتفاق على نقاط عدة "من أجل التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار" جاء ذلك في لقاء صحافي عقده في عمان بعد لقاء العاهل الأردني. وفي بيان مشترك، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الاوروبي هرمان فان بويل "بحرارة بوقف اطلاق النار"، وأضافا أنه "بات من الجوهري الآن التأكد من احترامه وإلا يستأنف العنف".
وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله عن "ارتياحه الكبير" بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان. وأعرب فيسترفيلي في بيان عن "ارتياحه الكبير لانه تم التوصل إلى وقف لاطلاق النار"، معربا عن أمله "القوي في ان يتم احترامه". من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ "وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل" في المفاوضات للتوصل إلى وقف لاطلاق النار.
اسرائيل تهدد باستئناف هجماتها
في هذا الوقت، نقلت فرانس برس عن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن 12 صاروخا سقطت على اسرائيل مساء أمس الاربعاء في الساعة التي تلت دخول اتفاق التهدئة بين اسرائيل وحماس حيز التنفيذ، من دون ان تؤدي إلى اصابات. وأثار وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صباح اليوم الخميس (22 تشرين الثاني/ نوفمبر) احتمال استئناف اسرائيل هجماتها في حال لم تحترم حماس باتفاق وقف اطلاق النار. وقال باراك للاذاعة العامة الاسرائيلية إن وقف اطلاق النار "يمكن ان يستمر تسعة ايام، تسعة أسابيع او أكثر لكنه اذا لم يصمد فسنعرف كيف نتصرف وسننظر بالتاكيد حينئذ باحتمال استئناف انشطتنا (العسكرية) في حال اطلاق النار او القيام باستفزازات". ولفت الجيش الاسرائيلي إلى ان 1300 صاروخ وقذيفة أطلقت من قطاع غزة باتجاه اسرائيل خلال المواجهات التي استمرت اسبوعا منذ اطلاق اسرائيل عملية "عمود السحاب" ضد الفصائل الفلسطينية الاربعاء الماضي، والتي قتل خلالها نحو 160 فلسطينيا وجرح أكثر من ألف في الغارات الجوية الاسرائيلية، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة،كما قتل خمسة اسرائيليين بينهم جندي في سقوط صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل.
وقررت حكومة حماس اعتبار الثاني والعشرين من شهر تشرين الثان/ نوفمبر من كل عام "عيداً وطنيا، وإجازة رسمية"، ودعت المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة اليوم، وقد عمت أرجاء قطاع غزة فرحة عارمة فور الإعلان عن وبدء سريان التهدئة الليلة الماضية. أما في الضفة الغربية جرح حوإلى 70 فلسطينيا أمس الاربعاء في مواجهات مع جنود اسرائيليين في الخليل ورام الله خلال تظاهرات تضامنية مع غزة، على ما أفاد الهلال الاحمر الفلسطيني.
وأعلن الجيش الاسرائيلي اليوم اعتقال 55 ناشطا فلسطينيا في الضفة الغربية لقيامهم "بأنشطة ارهابية" بعد ساعات على دخول وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس حيز التنفيذ في غزة. وجاء في بيان للجيش أن هؤلاء الفلسطينيين متهمون بالقيام "بأنشطة ارهابية وعنيفة" في الضفة الغربية موضحا أن الناشطين الذين اوقفوا ينتمون إلى مختلف التنظيمات.
ع. ج / ح. ز (رويترز، آ ف ب، د ب آ)