ترامب يحاصر طهران بوقف إعفاءات شراء العراق للكهرباء من إيران
٩ مارس ٢٠٢٥أنهت إدارة الرئيس دونالد ترامب الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران، وذلك في إطار التضييق على طهران ومنعها "بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية"، في سبيل إرغامها على "إنهاء تهديدها النووي وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية"، وفقا لما جاء في بيان للخارجية الأمريكية.
وأفادت مصادر لرويترز بأن الولايات المتحدة استغلت مراجعة الإعفاءات جزئيا للضغط على بغداد من أجل السماح بتصدير النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا. والهدف هو تعزيز الإمدادات في السوق العالمية والحفاظ على استقرار الأسعار مما يمنح واشنطن مجالا أوسع لمواصلة جهودها في تقييد صادرات النفط الإيرانية.
وكانت مفاوضات العراق مع إقليم كردستان شبه المستقل بشأن استئناف تصدير النفط مشوبة بالتوتر حتى الآن.
ومضت وزارة الخارجية الأمريكية تقول "تحول العراق في مجال الطاقة يوفر فرصا للشركات الأمريكية التي تعد من رواد العالم في تعزيز كفاءة محطات الطاقة وتحسين شبكات الكهرباء وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء موثوق بهم". في ذات الوقت قللت الوزارة من تأثير واردات الكهرباء الإيرانية على شبكة الكهرباء في العراق قائلة "شكلت واردات الكهرباء من إيران في عام 2023 أربعة بالمئة فقط من إجمالي استهلاك الكهرباء في العراق".
يذكر أنه وعقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران كأحد أول قراراته. وفي ولايته الأولى انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وهو اتفاق متعدد الأطراف يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وهو ما تنفيه طهران بشدة وتقول إن تطوريها للطاقة النووية يخدم أغراضا سلمية.
وأثناء ولايته الأولى، منح ترامب إعفاءات لعدة مشترين لتلبية احتياجات المستهلكين من الطاقة عندما أعاد فرض العقوبات على صادرات إيران من الطاقة في عام 2018 مشيرا إلى برنامجها النووي وما تصفه الولايات المتحدة بتدخلها في الشرق الأوسط. كما جددت إدارته وإدارة سلفه جو بايدنإعفاء العراقمرارا مع حث بغداد على تقليل اعتمادها على الكهرباء الإيرانية. وكررت وزارة الخارجية الأمريكية التأكيد على ذلك مرة أخرى أمس السبت. وأضافت الوزارة "نحث الحكومة العراقية على إنهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن. إيران مورد طاقة لا يمكن الاعتماد عليه".
و.ب/م.س (رويترز)