العراق يحيي يوم المقابر الجماعية وذكرى ضحايا جرائم عهد صدام
١٦ مارس ٢٠٢٥أحيا العراقيون اليوم الأحد (16 مارس/ آذار 2025) اليوم الوطني للمقابر الجماعية التي تعكسالجرائم التي اقترفت في حقبة الرئيس العراقي صدام حسين ضد الرموز الدينية والسياسية وقصف المناطق الكردية في حلبجة والأنفال بالاسلحة الكيمياوية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اعتبار يوم 16 مارس/ آذار يوما وطنيا للمقابر الجماعية وعطلة رسمية. وقال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ، في تغريدة على موقع إكس "في اليوم الوطني للمقابر الجماعيةنستذكر بفخر واعتزاز تضحيات مئات الآلاف من أبناء شعبنا في مختلف أنحاء الوطن، حين واجهوا أسوأ دكتاتورية مارست كل أشكال العنف والوحشية والقتل". وأضاف: "لقد بذل العراقيون النفوس والأرواح في سبيل حرية الوطن وكرامته، ونحن اليوم نعيش بفضل تلك التضحيات العظيمة، في ظل نظام ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بحقوقهم التي كفلها الدستور، وهو ما يتطلب منا جميعا أن نبذل أقصى الجهود من أجل أن يظل وطننا ومواطنونا أعزة، يرفلون بالعيش الكريم".
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد: "نستذكر في هذا اليوم بألم وحزن عميقين أبشع جريمة في التاريخ المعاصر عندما ارتكب النظام الدكتاتوري جريمة قصف مدينة حلبجة الصمود بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا تلك الجريمة الوحشية، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير العديد من القرى الكردية". وأضاف أن هذه "الجريمة تعبر عن مدى الاستبداد والظلم الذي مارسه النظام البائد ضد المواطنين الكرد العزل بصورة خاصة والشعب العراقي بصورة عامة" ، لافتا إلى أن "إحياء هذه الذكرى يدعونا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تخليد هذه الذكرى لتبقى شاخصة في ذاكرة الأجيال المقبلة".
إنصاف وتعويض عوائل الضحايا
وأوضح أن "مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية تدعونا إلى حث الجهات المعنية إلى الإسراع بتحويل حلبجة إلى محافظة واستكمال الخطوات التشريعية من قبلمجلس النواب لنيل هذا الاستحقاق للمدينة وتعزيزها بكل ما تقتضيه من خدمات وتعويض ذوي الضحايا عن الأضرار التي لا يزال يعانون منها".
ودعا مسرور برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، في بيان صحفي، "الحكومة الاتحادية إلى الوفاء بالتزاماتها الدستورية والقانونية تجاه إنصاف وتعويض عوائل ضحايا وشهداء الإبادة الجماعية الذين ستظل ذكراهم حاضرة في ضميرنا ووجداننا". وقال "مع أن بعض الجناة والمتورطين الرئيسيين في هذه الجريمة نالوا جزاءهم إلا أن الواجب يحتم علينا جميعا مواصلة السعي الحثيث لتعريف العالم بحجم وبشاعة ما ارتكب من إبادة جماعية بحق حلبجة والأنفال وغيرها من المذابح التي استهدفت شعب كردستان وإنصاف وتعويض عوائل ضحايا وشهداء حلبجة والمؤنفلين".
وكانت الحكومة العراقية بعد عام 2003 شرعت بإقامة أكبر جلسات لمحاكمة كبار رموز حقبة الرئيس العراقي صدام حسين بشأن الجرائم التي اقترفت طوال فترة حكم حزب البعث في العراق ضد الشخصيات الدينية والسياسية وقصف المدن الكردية بالأسلحة الكيمياوية وأسفرت عن إعدام صدام حسين وكبار مساعديه وزج العشرات من قادة الجيش والأجهزة الأمنية في السجون بعد إدانتهم بهذه الجرائم.
ع.ج/ ص.ش (د ب أ)