سوريا ـ دعم المرحلة الانتقالية على طاولة مؤتمر دولي في باريس
١٣ فبراير ٢٠٢٥يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس الخميس (13 فبراير/شباط) في مؤتمر دولي حول الانتقال السياسي والتحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بلاده بعد سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويزور الشيباني باريس في أول زيارة رسمية له لإحدى دول الاتحاد الأوروبي بعدما شارك في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا الشهر الماضي.
تزامن عقد المؤتمر مع إعلان السلطة المؤقتة في سوريا تشكيل حكومة انتقالية مطلع الشهر المقبل، "ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه".
ويحظى مؤتمر باريس بمشاركة عربية على مستوى الوزراء فضلًا عن حضور تركيا ودول مجموعة السبع ودول أوروبية والولايات المتحدة. ولن تتمثل إسرائيل في المؤتمر وكذلك ممثلون لأكراد سوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المؤتمر الذي يختتمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرمي إلى إقامة "طوق أمان" لحماية العملية الانتقالية السورية من التدخلات الأجنبية وتنسيق المساعدات وتمرير رسائل إلى السلطة السورية الجديدة ودعم القضاء الانتقالي ومكافحة الإفلات من العقاب.
ولا يتوقع أن تصدر إعلانات عن المؤتمر، فيما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس "توقعات الإدارة الجديدة من مؤتمر باريس هو رفع العقوبات بالدرجة الأولى، لأنها الأساس لتنفيذ كل شيء آخر، سواء إصلاح البنية التحتية وتطويرها وتحسين الواقع الحالي للخدمات والرواتب والكهرباء والماء والمدارس والمشافي، والانتقال لاحقًا إلى مرحلة إعادة الإعمار".
دعوة الشرع "لزيارة باريس"
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن باريس التي ستعيد قريبا فتح سفارتها في دمشق، ستستقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "في الأسابيع المقبلة" بعدما وجهت إليه دعوة خلال اتصال هاتفي بينه وبين ماكرون.
ونقلت فرانس برس عن السفير الفرنسي السابق لدى سوريا ميشال دوكلو قوله إن الشرع "لم يرتكب حتى الآن أي خطأ لكن الوضع يبقى هشًا وثمة تساؤلات حول الفترة التالية".
وتبحث بروكسل في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقد يعلن تخفيفًا جزئيًا لها في الأسابيع المقبلة، بينما شدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أنه "من دون دعم مالي كبير لا يمكن للمرحلة الانتقالية أن تسلك مجراها". وشكك المسؤول في ظل الأجواء العالمية الحالية في إمكان وضع "خطة مارشال" لسوريا التي تقدر الأمم المتحدة كلفة إعمارها بأكثر من 400 مليار دولار.
وتجتمع الأطراف المانحة المتعددة الأطراف ووكالات دولية صباح الخميس لوضع "استراتيجية تنسيق للمساعدة الدولية" المجزأة حتى الآن على ما أكدت الرئاسة الفرنسية.
وأكدت الرئاسة على "أهمية حشد الجهود الأمريكية" في وقت سيكون لتجميد مساعدات واشنطن عواقب مأساوية.
وقالت منظمة "مهاد" غير الحكومية المتخصصة إن وقف المساعدات الأمريكية وجّه "ضربة قاتلة" إلى منشآت صحية في مناطق عدة، مشددة على أن 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة في سوريا.
وشددت الرئاسة الفرنسية "يجب أن نعمل على قيام سوريا موحدة ومستقرة تستعيد السيادة على كامل أراضيها".
م ف (أ ف ب)