بعد قرار الهدنة.. اتهامات من أوكرانيا لروسيا بقصف 220 قرية
٩ مايو ٢٠٢٥تتهم أوكرانيا الجيش الروسي بمهاجمة قواتها رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه، إذ قالت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم الجمعة (التاسع من مايو/ ايار 2025) إن القوات الروسية شنت هجمات متعددة، عبر إطلاق صواريخ وإسقاط قنابل من الجو وغارات استهدفت مواقع على الخط الأمامي الأوكراني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بدأ صباح أمس الخميس. وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم وقف القتال.
قصف 8 قرى 220 مرة خلال الهدنة
وقال إيفان فيدوروف حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية على تطبيق تيليغرام اليوم الجمعة إن روسيا قصفت ثماني قرى قرب خط المواجهة 220 مرة خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف أن القرى في زابوريجيا تعرضت للقصف بما يصل إلى 150 طائرة مسيرة و70 قذيفة مدفعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
محاولات ترامب للدفع نحو الهدنة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا أمس الخميس إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط" بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، متوعدا بفرض عقوبات على الدولة التي تنتهكه.
من جهته، قال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي إنه أبلغ نظيره ترامب في محادثة هاتفية الخميس أنّ بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن الحرب مع روسيا "بأي صيغة كانت"، لكنّه أصرّ على أنه يجب أولا التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وأوضح زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "أكّد أنّ أوكرانيا مستعدة للمفاوضات بأي شكل من الأشكال. لكن لكي يحدث هذا، يتعين على روسيا أن تظهر جديتها في إنهاء الحرب، بدءا بوقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط".
وأعلن ترامب على منصته تروث سوشل بعد وقت قصير من تحدثه هاتفيا إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ "المحادثات مع روسيا وأوكرانيا مستمرة"، مضيفا أنّ "الولايات المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما".
التهديد بعقوبات إضافية
حذّر من أنّه "إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وشركاءها سيفرضون عقوبات إضافية".
وقال ترامب إنّ "كلا البلدين سيتحملان المسؤولية عن احترام حرمة هذه المفاوضات المباشرة" لوقف النزاع الذي بدأ عندما غزت روسيا أوكرانيا في عام 2022.
جدير بالذكر أن ترامب كان قد أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شباط/فبراير في محاولة لإنهاء الحرب التي كان قد تعهّد في وقت سابق بوضع حدّ لها خلال 24 ساعة من بدء ولايته الثانية.
لكنّ الرئيس الأميركي أظهر نفاد صبر متزايد، أولا مع زيلينسكي ومؤخرا مع بوتين في ظل استمرار القتال.
وكثّف ترامب ومسؤولون أميركيون كبار آخرون تحذيراتهم في الأسابيع الأخيرة من أنّ واشنطن مستعدة للتخلّي عن دورها كوسيط إذا لم يحدث تقدم قريبا.
تحرير: عادل الشروعات