بسبب منشوره حول نزع سلاح حزب الله .. لبنان يوبخ سفير إيران
٢٤ أبريل ٢٠٢٥
وجهت وزارة الخارجية اللبنانية، الخميس (24 أبريل/ نيسان 2025)، توبيخا للسفير الإيراني بسبب منشور على موقع "إكس" قال فيه إن خطط نزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية "مؤامرة".
وأتى منشور أماني في وقت يكتسب النقاش بشأن تفكيك ترسانة حزب الله و"حصر السلاح بيد الدولة" زخما مع تصاعد الضغوط الأمريكية على السلطات اللبنانية، والخسائر الفادحة التي تكبّدها الحزب خلال مواجهة مع إٍسرائيل استمرت أكثر من عام وانتهت بوقف إطلاق نار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
السفير أماني يحذر من الوقوع في فخ!
ونشر السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني على منصة إكس في 18 أبريل/ نيسان الجاري أن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول". وأضاف "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء".
الخارجية اللبنانية: ضرورة التقييد بالأصول الديبلوماسية!
وأوردت الخارجية في بيان على منصة إكس اليوم الخميس "حضر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية بناء لاستدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة".
وأضافت أن الأمين العام للوزارة هاني الشميطلّي أبلغه "ضرورة التقيّد بالأصول الديبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا".
السفارة الإيرانية: تفادي سوء فهم محتمل
ومن جانبها، أوضحت السفارة الإيرانية أن أماني "قام... بزيارة الى مقر وزارة الخارجية"، قدم خلالها "توضيحاتٍ للجانب اللبناني حول التغريدة".
وأشار أماني الى أن مضمون منشوره "جاء عاما وشاملا ينطبق على جميع الدول دون استثناء"، وأن زيارته أتت "لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين" بشأن محتواه، بحسب البيان.
وكان أماني قال لقناة "الجديد" اللبنانية أمس الأربعاء إن نزع السلاح "شأن داخلي لبناني لا نتدخل فيه". وأضاف السفير الإيراني للقناة أنه تم استدعاؤه بسبب المنشور تحديدا، لكنه غاب عن أول موعد فتم استدعاؤه مرة أخرى اليوم الخميس.
وما كان من الممكن على مدى سنوات أن ينتقد مسؤولون لبنانيون كبار إيران خاصة في ظل دعمها لحزب الله.
ووجه رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي توبيخا نادرا لإيران العام الماضي، وقال إنه يجب استدعاء السفير بخصوص تعليقات نُقلت عن مسؤول إيراني كبير.
ص.ش/ف.ي (رويترز، أ ف ب)