برلين تستدعي السفير السوري وترسل مبعوثا إلى دمشق للمرة الثانية
٢٥ يوليو ٢٠١١استدعت وزارة الخارجية الألمانية الاثنين (25 يوليو/تموز 2011) السفير السوري في برلين رضوان لطفي الحضور إلى مبنى الوزارة لمناقشة الوضع القائم في سوريا، وذلك على خلفية أعمال العنف الجارية في سوريا. وطالب مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية بوريس روغه الحكومة السورية بوقف ما وصفه "قمع الشعب السوري". وأكد روغه أنه "لا مجال لحوار متسم بالمصداقية إلا في ظل وقف العنف ضد المتظاهرين السلميين بالتوازي مع تنظيم المعارضة السورية صفوفها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ).
حراك ألماني
وذكرت مصادر سورية وغربية في العاصمة السورية دمشق لوكالة الأنباء الألمانية أن بوريس روغه زار سوريا أمس للمرة الثانية في أقل من شهر حاملاً رسالة إلى السلطات السورية دون الإفصاح عن مضمون تلك الرسالة. وهو ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر الاثنين حيث قال أن ألمانيا أجرت اتصالات مع أعضاء في المعارضة السورية في برلين ودمشق. وقال إن روغه زار سوريا مرتين حيث التقى وزير الخارجية السوري وممثلين عن المعارضة السورية في دمشق في الأسابيع الماضية. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي للحكومة الألمانية أن "ممثلين عن المعارضة السورية زاروا أيضا برلين وأجروا محادثات في وزارة الخارجية الألمانية".
وقالت المصادر وقالت المصادر، إن "المسؤول الألماني التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه الأوضاع الراهنة، كما التقى شخصيات من المجتمع المدني وبشكل خاص من المعارضة في الداخل".
إدانة للعنف
وخلال زيارته لدمشق أدان روغه قمع الحكومة السورية لحركات الاحتجاج وحذر سوريا من أن العقوبات الأوروبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه قد تعَزَّز، بحسب شيفر. وكان الدبلوماسي الألماني بوريس روغه زار سوريا في 26 حزيران/يونيو الماضي طالباً من الحكومة السورية "الكف عن استخدام العنف مع المتظاهرين". واستقبلت برلين وفدا من المعارضة السورية في الخارج قبل نحو أسبوعين حيث زارت شخصيات من المعارضة كلا من موسكو وبرلين وباريس.
(ع.م/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي