ترامب وبلير وكوشنر يناقشون مستقبل غزة "بعد الحرب"
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس اجتماعا بشأن الحرب في غزة، حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر.
وأضاف المسؤول لوكالة رويترز أن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها مجرد اجتماع سياسي، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
وكان كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترامب، مستشارا رئيسيا في البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترامب الأولى لقضايا الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في يوليو/تموز الماضي أن معهد توني بلير شارك في مشروع لتطوير خطة لما بعد الحرب على غزة.
وكان المعهد قد قال إنه أجرى عددا من الاتصالات مع مجموعات مختلفة بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب، ولكن لم تتضمن أي منها فكرة التهجير القسري للسكان من غزة.
غموض الخطة
شارك في الاجتماع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قبل الاجتماع إن ترامب سيناقش خطة لغزة بعد انتهاء الحرب.
وقال ويتكوف إنها "خطة شاملة للغاية نضعها لليوم التالي، وأعتقد أن الكثيرين سيشاهدونها ويلاحظون مدى فاعليتها وحسن نواياها، مضيفًا أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب."
وفي ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب "أوضح رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية ليشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي.
ولا يُعرف الكثير عن ملامح خطة ترامب لما بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل كيفية إعادة إعمار القطاع.
مناشدة البابا
وفي سياق متصل، طالب البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان إسرائيل بوقف "العقاب الجماعي" في غزة، داعيا إلى وقف الحرب "التي تسببت في كل هذا الرعب والدمار والموت".
وقال ليو: "أناشد من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، والالتزام الكامل بالقانون الإنساني".
وأشار إلى أن "القانون الدولي يلزم بحماية المدنيين ويحرم العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان."
وطالب البابا بالتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس في جنوب إسرائيل.
يُشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
في هذا الأثناء، أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية اليوم الخميس عبور قافلة جديدة مكونة من 25 شاحنة إلى قطاع غزة، محملة بالمواد الغذائية.
تحرير: ع.ش