باريس تستضيف مؤتمرا دوليا حول العراق
٩ سبتمبر ٢٠١٤تستضيف العاصمة الفرنسية باريس في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، مؤتمرا دوليا حول "السلام والأمن" في العراق الذي يواجه تهديد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي سيزور العراق الجمعة (12 أيلول/ سبتمبر 2014).
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن المؤتمر "سيضم الشركاء الدوليين والإقليميين الذين يلتزمون هذا الهدف ويساهمون في تحقيقه. وسيفتتحه الرئيس فرنسوا أولاند والرئيس (العراقي) فؤاد معصوم بشكل مشترك". وأوضحت الرئاسة أنه "تمهيدا لهذا المؤتمر سيقوم رئيس الجمهورية بزيارة للعراق في الثاني عشر من أيلول/ سبتمبر حيث سيؤكد للسلطات العراقية دعم فرنسا للتصدي بفاعلية لارهابيي داعش وحماية السكان المدنيين وإعادة إرساء دولة القانون على كل التراب الوطني".
وبحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فإن هذا المؤتمر سيسمح بـ "اتخاذ سلسلة من الإجراءات في مجال الاستخبارات وفي المجال العسكري" واتخاذ تدابير لـ"تجفيف موارد" تنظيم "الدولة الاسلامية". وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة العمل على وقف كافة اشكال الدعم التي يمكن أن تكون داعش تستفيد منها في صفوف السكان.
وكان أولاند قد جعل من تشكيل الحكومة العراقية شرطا مسبقا لعقد مؤتمر دولي حول العراق. ونالت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي أمس ثقة البرلمان لكن الحقيبتين الأمنيتين الرئيسيتين وهما الداخلية والدفاع مازالتا من دون وزير.
ويستمر الغموض حيال الدول المدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر في ظل وجود إشكاليات محيطة بمواقف بعض الدول ومنها إيران التي يرى البعض أنها وراء تهميش الطائفة السنية في البلاد والتي دعم قسم منها داعش. وقد تقايض ايران نفوذها على السلطات العراقية بتليين موقف الغربيين في الملف النووي الايراني.
من جهتها نفت الولايات المتحدة، التي يرتقب وصول وزير خارجيتها جون كيري الى الشرق الاوسط في حملة دبلوماسية ترمي الى حشد الدعم لتشكيل تحالف واسع ضد داعش، أي مشروع تعاون مع إيران في إطار التصدي لمسلحي التنظيم المتطرف. وسيوجه الرئيس الاميركي باراك أوباما مساء الغد كلمة حول الاستراتيجية التي يعتزم اعتمادها للتصدي للإسلاميين المتطرفين في تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلنت الولايات المتحدة أن أكثر من أربعين دولة بينها دول عربية، ستشارك بطريقة أو بأخرى في التحالف ضد داعش.
ا.ف/ أ.ح (أ.ف.ب)