اندلاع قتال عنيف في منطقة رئيسية في دمشق
١٩ مارس ٢٠١٢أفاد ناشطون في المعارضة السورية، أن دوي إطلاق نار وسلسلة انفجارات سمعت في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين (19 آذار/ مارس 2012)، في العاصمة دمشق، أسفرت عن إصابة عدد من عناصر القوات النظامية، حسبما أفاد ناشطون ومراقبون. ونقلت فرانس بريس عن متحدث باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة دمشق مرتضى رشيد، قوله أن "أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار سمعت فجر اليوم في منطقة المزة في ما يبدو أنه عملية للجيش السوري الحر على القوات النظامية"، مشيرا إلى "وقوع إصابات في صفوف القوات النظامية".
من ناحيته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن 18 جريحا على الأقل من القوات النظامية سقطوا في اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين "هي الأعنف من نوعها والأقرب إلى المراكز الأمنية في العاصمة السورية منذ انطلاقة الثورة السورية". وقد ذكر موقع الهيئة العامة للثورة السورية على الإنترنت في وقت سابق إن سلسلة انفجارات وإطلاق نار كثيف على المنازل سمع دويه قبل فجر اليوم في حي "المزة" المحصن بدمشق، والذي يضم عددا من المقرات الأمنية والسفارات. وتلاذلك انتشار أمني كثيف في المنطقة وتحليق طيران فوق سماء المنطقة.
وتأتي هذه الاشتباكات في العاصمة دمشق بعد أن هز انفجار سيارة ملغومة منطقة سكنية في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، أمس الأحد، في الوقت الذي أبلغ فيه ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد بين القوات الحكومية وقوات الجيش الحر. ومع تجمع المئات في دمشق أمس الأحد لتأبين ضحايا انفجار سيارتين ملغومتين يوم السبت، قال ناشطون إن قوات الأمن ضربت واعتقلت أشخاصا خلال مسيرة للمعارضة شارك فيها أكثر من 200 شخص عندما بدأ المحتجون يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام".
الجهود دبلوماسية تتواصل
في هذه الأثناء تتواصل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة. فمن المنتظر أن يصل فريق تابع للأمم المتحدة إلى سوريا. ومن المرتقب أن تنصب المحادثات مع السلطات السورية في اتجاه وقف إطلاق النار والسماح بدخول بعثة مراقبين دولية. من جهته يسعى رئيس الصليب الأحمر، جاكوب كيلنبرغر، خلال محادثات يجريها في موسكو إلى الحصول على دعم روسي لمنظمته وأن تتوسط لدى دمشق للسماح لمتطوعي الصليب بدخول المناطق المنكوبة في سوريا.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي، عبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن أمله في حصول تغيير في موقف موسكو تجاه الوضع في سوريا. وقال الوزير الألماني لصحيفة "فلينسبورغر تاغسبلات": أمل أن، تكون الانتقادات الأخيرة لزميلي الروسي سيرغي لافروف التي بعثها إلى النظام السوري بداية لتغير في وقف موسكو تجاه الأسد".
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي