اندلاع أعمال شغب شمال الأردن بسبب مقتل معتقل
٢٠ نوفمبر ٢٠١١تجددت أعمال الشغب في مدينة الرمثا شمالي الأردن قرب الحدود مع سوريا اليوم، الأحد (20/11)، إثر قيام عائلة شاب أردني "انتحر" بحسب الشرطة أثناء احتجازه، وبعض الأهالي بقطع الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا. وقال تقرير للشرطة إن الشاب استخدم بطانية لشنق نفسه وأن الوفاة نجمت عن "الخنق". وأثار مقتله احتجاجات لم تهدأ إلا يوم الخميس الماضي عندما زار رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة عائلة الزعبي وتعهد بأن تجري حكومته تحقيقا يتسم بالشفافية في مقتل الشاب.
وقال المحتجون إنهم يرغبون في معرفة السبب الحقيقي لمقتله، وذكروا أنهم يشتبهون في أنه توفي نتيجة لتعذيب الشرطة. وصرح فتحي الزعبي، شقيق الشاب نجم الزعبي، الذي وجد ليل الأربعاء - الخميس الماضي "منتحرا" في الحجز, لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي أن "الطريق الدولي لسوريا تم إغلاقها احتجاجا على نتائج التشريح وللمطالبة بمحاسبة قاتل شقيقي". وأضاف "سنواصل احتجاجنا ولن ندفن جثة شقيقي إلا بعد أن نعرف من هو القاتل".
وتنتمي عائلة الزعبي إلى واحدة من أكبر القبائل في شمال الأردن. وأكد عدد من سكان الرمثا (95 كم شمال عمان) اتصلت بهم وكالة فرانس برس أنه تم إغلاق الطريق الدولي الذي يربط مدينة الرمثا بمحافظة درعا السورية عبر مركز حدود جابر بالحجارة والإطارات المشتعلة. وقلل المتحدث الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب من شأن الحادث، قائلا إنه "ليست هناك أعمال شغب، كل ما في المسألة أن هناك ما بين 20 إلى 30 شخصا واقفين عند الإشارة الضوئية التي تؤدي من إربد إلى الرمثا والمفرق واضعين حجارة وأشعلوا إطارات".
الشرطة: "لا عنف ولا تعذيب"
وبحسب مصدر مقرب من الشرطة الأردنية فان "نتائج تشريح الجثة أكدت أنه لا وجود لأي علامات شدة أو عنف أو تعذيب". ولم تقتنع عائلة الشاب برواية الأمن. وقال شقيقه فتحي إن "التقرير الأولي لم نوافق عليه, فقد حضر عمي, وهو أيضا طبيب, عملية التشريح وأبلغنا بأن الوفاة ناتجة عن الاختناق والخنق بينما هم ابلغونا بأنه شنق نفسه".
وكان مسؤول أردني صرح لوكالة فرانس برس الخميس أن "نجم (الزعبي) نقل سوريين وصلا الأردن قبل أيام إلى تاجر سلاح اشتريا منه أسلحة"، فيما لم يحدد المسؤول نوعها أو عددها. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن "السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم". وترتبط مدينة الرمثا اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قربى مع سكان درعا. ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بينهما, إلا أن إجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الأحداث في سوريا على جانبي الحدود مع المملكة.
(س ج / أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين