UNESCO: Dresdner Elbtal bleibt vorläufig Welterbe
٤ يوليو ٢٠٠٨أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" أمس الخميس عن إبقائها على وادي نهر الإلبة في مدينة دريسدن الألمانية على قائمة التراث العالمي، إلا أنه سيبقى على القائمة الحمراء للمواقع الثقافية المعرضة للخطر.
وكان وادي نهر الإلبة في مدينة دريسدن يواجه خطر الشطب من القائمة إثر تحذير اليونسكو في عام 2006 بسبب جسر "فالدشلوس"، الذي يجري العمل فيه حاليا، بعد أن وافق الناخبون الألمان على إقامته عام 2005. وأوصت اليونسكو، التي طالبت مراراً بوقف بناء الجسر، بإنشاء نفق بدلا من الجسر لخطورته على الموقع.
ومن أجل إتاحة الفرصة لإيجاد بدائل أخرى عرضت المنظمة الدولية في الوقت نفسه فترة سماح في العام المنصرم. وأعربت اللجنة الدولية للتراث العالمي التابعة لليونسكو في بيان صدر خلال دورتها الـ32 والمنعقدة هذا الأسبوع في كيبيك بكندا عن أسفها لإقامة الجسر وناشدت السلطات التحول إلى إقامة نفق بدلا منه.
تهديد بالشطب عام 2009
وأشارت اللجنة إلى أن الموقع، الذي يمتد لأكثر 20 كيلومترا على نهر الإلبة في دريسدن سيشطب من قائمة التراث العالمي خلال عام 2009 إذا لم تتوقف أعمال بناء الجسر. وفي هذا السياق قالت الموفدة الألمانية بريجيت رينجبيك إن دريسدن لديها فرصة أخيرة، فهي إما أن تتوقف عن بناء الجسر أو تفقد مكانتها في قائمة التراث العالمي، مؤكدة أن اليونسكو مددت فترة السماح لاعتراف اللجنة بجهود ألمانيا للحفاظ على المواقع التراثية. يذكر أن ألمانيا تحتفظ بـ32 موقعا تراثيا على قائمة اليونسكو التي تضم 851 موقعا تراثيا في مختلف أنحاء العالم.
وكانت المحكمة الإدارية العليا بولاية سكسونيا قد قررت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفع الحظر الذي فُرض في آب/أغسطس الماضي عن بناء جسر "فالدشلوس" المثير للجدل في حوض نهر الإلبة في مدينة دريسدن.
ورفضت المحكمة طلبات تقدمت بها ثلاثة من جمعيات حماية البيئة لوقف بناء الجسر بشكل مؤقت إلا أنها وضعت في الوقت نفسه شروطا لحماية بعض أنواع الحيوانات البرية في المنطقة والمعروفة بـ "خفافيش نعل الفرس".
المحكمة لا ترى خطورة في الجسر
وأكدت مصادر المحكمة في حيثيات حكمها أن أعمال بناء الجسر لا تشكل خطرا على "خفافيش نعل الفرس" وألزمت مدينة دريسدن في الوقت نفسه بوضع حد لسرعة السيارات في الليالي الصيفية. يُذكر أن شطب المنطقة من قائمة التراث العالمي سيكون ثاني حالة على مستوى العالم، حيث كانت اليونسكو قد شطبت إحدى مناطق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان من القائمة الصيف الماضي.
وتعتبر دريسدن، عاصمة الولاية الألمانية الشرقية ساكسونيا، إحدى أهم المراكز الثقافية والسياحية في ألمانيا. فهذه المدينة الواقعة على ضفتي نهر الإلبهة ما زالت تحتفظ على ضفة النهر اليسرى بأبنيتها القديمة والتاريخية من جهة، وبالطابع العصري لتخطيط المدن على ضفة النهر اليمنى، من جهة أخرى.
في الوقت ذاته، يجزم المؤرخون بأن دريسدن تعتبر أكثر مدينة ألمانية تعرضت عبر عصور التاريخ للدمار والخراب، ولكنها نهضت دائما من جديد وأعادت إعمار نفسها لتبقى دون منازع واحدة من أهم المدن الألمانية التاريخية.