اليوم....المنتخب الأرجنتيني أمام تحدي عنفوان صربيا والجبل الأسود
١٦ يونيو ٢٠٠٦يعتزم مدرب المنتخب الأرجنتيني إجراء بعض التعديلات على صفوف فريقه الذي خاض مباراته الأولى أمام ساحل العاج وفاز بها بصعوبة بنتيجة 2 ـ 1. هذا التعديل لن يشمل إدخال ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الناشئ الذي تطالب وسائل الأعلام دوما بأخذه بعين الاعتبار في التشكيلة الرئيسية للفريق، وإنما الحديث هنا عن لاعب خط الوسط لويس غونزاليس الذي سيحل محل زميله ايستيبان كامبياسو وذلك حسب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
الفوز على ساحل العاج خطوة أولى فقط
بالرغم من أن تجربة الخبراء وعشاق كرة القدم ومحبي منتخب الأرجنتين سيئة فيما يتعلق بالمونديال السابق الذي جرى في اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، إلا أنهم ما زالوا يرشحونها للوصول إلى المباراة النهائية والفوز باللقب هذا العام. نشير إلى أن الأرجنتين خرجت من المونديال السابق من الدور الأول بالرغم من ترشيحها آنذاك للفوز باللقب وانقسمت الآراء بينها وبين البرازيل حينئذ. ولذلك تبذل الأرجنتين في هذا المونديال كل جهدها لتناسي كابوس المونديال السابق الأليم وخطت الخطوة الأولى بفوزها الصعب والمحق على منتخب ساحل العاج الذي قدم عرضا جميلا وكرة قدم في غاية الروعة. ويشكل الثلاثي الساحر في المنتخب الأرجنتيني الذي يتكون من المهاجمين هيرنان كريسبو (تشيلسي) وسافيولا (اشبيليه) ومن خلفهما العبقري وخليفة مارادونا في خط الوسط خوان رومان ريكيلمي (فيلاريال الاسباني). وقد تحقق الفوز على ساحل العاج في المباراة الأولى عن طريق المهاجمين الذي سجل كل منهما هدفاً من تمريرة رائعة من ريكيلمي.
لكن هذا الفوز لا يشكل أكثر من خطوة أولى على الطريق الصحيح، فالأرجنتين فازت أيضا في المباراة الأولى في مونديال 2002 على نيجيريا بنتيجة 1 ـ صفر، لكنها خسرت مباراتها أمام انجلترا بنتيجة صفر ـ 1 وتعادلت مع السويد بنتيجة 1 ـ1 مما قضى بخروجها من الدور الأول. ولذلك يعرف الأرجنتينيون ان الفوز على ساحل العاج كان مهما ولكن ليس نهاية المشوار، لاسيما وان الأرجنتين ستخوض مباراتين قويتين أمام صربيا وهولندا. لكن تبقي فرصها في التأهل إلى الدور التالي أفضل بكثير من المونديال السابق وذلك لان كل من صربيا وساحل العاج خسر مباراته الأولى في المجموعة.
خلافات واصابات في صفوف الصرب
بالمقابل لا يبدو الفريق الصربي أحسن حالاً من بقية فرق المجموعة. فإشراك نجم المنتخب - ايفيكا دراغوتينوفيتش (اشبيلية الاسباني) في مباراة اليوم غير مؤكد حتى ساعة إعداد هذا التقرير. ولم يتمكن - دراغوتينوفيتش من مواصلة التدريب أمس بسبب آلام حادة في الركبة، كما انه لم تصدر عن المنتخب اية إشارات إلى نوع وحجم الإصابة. يذكر ان مثل هذه الأنباء تتعامل معها إدارة المنتخبات عادة بسرية تامة حتى لا تؤثر على معنويات الفريق وتوفر أرضية لخطط الخصم. وإذا ما تأكد غياب دراغوتينوفيتش، فان على المدرب الصربي ليليل بيتكوفيتش ان يجد بديلا للمدافع الأساسي الثاني الذي سيغيب عن اللقاء. يشار إلى أن نيمانيا فيديتش (مانشستر يونايتد الانكليزي) ودع المونديال مبكرا بسبب إصابة في الركبة اليسرى.
وتسود أوساط المنتخب الصربي خلافات بشأن خطة وتكتيك المدرب في المباراة الأولى أمام هولندا. فالكثير من اللاعبين والمحللين وجهوا انتقادات إلى المدرب بسبب انتهاجه للأسلوب الدفاعي البحت في تلك المباراة، ولذلك يتوقع أن يشرك في مباراة اليوم المهاجم العملاق - نيكولا زيغيتش (النجم الأحمر) الذي يبلغ طوله مترين تقريبا الى جانب دانيال ليوبويا (شتوتغارت الالماني). مباراة اليوم التي سيشهدها استاد شالكة ستكون بالتأكيد حاسمة للفريق الصربي الذي ليس أمامه اليوم إلا الفوز أو حزم الأمتعة.