اليورو يواصل تحليقه نحو الأعلى تجاه الدولار
يواصل اليورو ارتفاعه ووصل إلى مستويات قياسية تجاه الدولار الأمريكي. فقد قارب سعره حدود 1.32 دولار خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الماضي. وعلى ضوء ذلك حذر الخبراء من الآثار السلبية على الصادرات التي تشكل قاطرة النمو الاقتصادي في أوروبا عموماً وألمانيا على وجه الخصوص. وطالب العديد منهم بتدخل البنوك المركزية الأوروبية لشراء الدولار الضعيف من أجل الحد من المضاربات ودعم موقعه تجاه تجاه اليورو الآخذ بالتحليق نحو الأعلى. غير أن آخرين يعتقدون أن سعر اليورو تجاه الدولار لم يتجاوز الخطوط الحمراء وما زال في حدود يمكن للاقتصادات الأوروبية تحمله. من جهة أخرى يعتقد عدد من المحليين أن تدخل البنوك لن يحل المشلكة لان السياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية الحالية تتجه لتحقيق المزيد من العجز المزدوج في الميزانية والتبادل التجاري. وعليه لا يبق أمام أوروبا على المدى الطويل سوى اعتماد بدائل إضافية مثل دعم فرص النمو من خلال تحسين شروط المنافسة عن طريق تخفيض الضرائب وزيادة الاستثمار وخلف فرص عمل جديدة.