اليمن: انسحاب معارضين جنوبيين من المجلس الوطني ومظاهرات حاشدة
٢٠ أغسطس ٢٠١١أعلن 23 قيادياً معارضاً من جنوب اليمن في بيان نشر الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011) رفضهم المشاركة في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الأربعاء الماضي من أجل التحضير لعملية انتقالية في البلاد. وقال موقعو البيان، وفي مقدمتهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، إنهم فوجئوا "بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا".
وأضاف البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أنه "جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية، وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين، وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير". وطالب المعارضون الجنوبيون بأن "تكون تشكيلة المجلس بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه في المرحلة الراهنة، لما للقضية الجنوبية من أهمية في حل مشكلات اليمن الراهنة".
من جهته أعلن الناشط بالحراك الجنوبي هشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة الأيام المحظورة، رفضه في وقت متأخر الجمعة المشاركة في المجلس الوطني الانتقالي لمعارضي نظام الرئيس علي عبد الله صالح، مضيفاً، في بيان صحفي، أنه لم يتم استشارته وإطلاعه على "صيغة المبادئ والسياسات المرسومة للجمعية الوطنية لقوى الثورة".
اتهامات باستغلال الانتفاضة الشبابية
وكان نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجنادي، قد انتقد عملية تشكيل المجلس الوطني في بلاده على أيدي المعارضة بهدف تنظيم صف الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام. واتهم الجنادي تحالف أحزاب "اللقاء المشترك"، أكبر تكتلات المعارضة اليمنية والمؤلف من خمسة أحزاب سياسية، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس بـ "استغلال وسرقة الانتفاضة الشبابية" بالإعلان عن المجلس الوطني.
من ناحية ثانية نزل ملايين اليمنيين المعارضين للحكومة إلى الشوارع في العديد من المحافظات الجمعة لدعم تشكيل المجلس الوطني المعارض، الذي أعلن 143 عضواً ينتمون إلى قطاع واسع من الجماعات المناهضة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح قيامه في وقت متأخر من الأربعاء. وأثنى المتظاهرون في صنعاء على المجلس الوطني باعتباره نجاحاً للمعارضة، ودعوا المجتمع الدولي للترحيب والتعاون مع هذا المجلس.
كما تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح الجمعة في صنعاء، فضلاً عن أعداد مماثلة في مدينتي تعز والحديدة بجنوب وغرب البلاد. وقالت مصادر محلية إن حجم الحشد في صنعاء ناهز الحشود الضخمة التي خرجت للتظاهر في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين. وردد المتظاهرون هتافات داعمة لتشكيل المجلس الوطني المعارض، ومطالبة بإسقاط بقايا نظام صالح. وخرجت مظاهرة مضادة في صنعاء تأييداً للرئيس صالح، شارك فيها بضعة آلاف من اليمنيين.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم