اليمن: أنباء عن نقل الرئيس صالح إلى السعودية ونائبه يتولى مهام منصبه
٤ يونيو ٢٠١١قالت قناة الجزيرة الإخبارية إن طائرة سعودية أقلت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى قاعدة الملك خالد الجوية في الرياض ونقله إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج من جروح أُصيب بها أثناء الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي. وفي السياق ذاته أوردت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن تلفزيون الجزيرة مساء السبت (4 مايو/أيار 2011) أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تولى مهام رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة في ظل غياب صالح.
وأفاد مراسل دويتشه فيله في صنعاء أن الجهات الرسمية لم تصدر بعد تأكيداً رسمياً بهذا الشأن، "لكن من الواضح أن صالح سيخضع لعلاج لفترة لأنه تعرض لإصابات وحروق في الوجه وهذا العلاج يحتاج كثير من الوقت". وسواء جرى العلاج في صنعاء أو في الرياض فإن الدستور اليمني ينص، في حال تعذر على الرئيس تأدية مهام منصبه، على قيام نائب الرئيس بمهام الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة حتى لسد أي فراغ دستوري. ولا سيما أن أركان الحكم جميعهم وبالتحديد رئيس الوزراء ونائبيه ورئيس البرلمان يخضعون للعلاج في الرياض حالياً.
ويشكك البعض في كل ما يجري ويرى أن هذا هو سيناريو لحفظ ماء وجه الرئيس في خروجه من الرئاسة، لكن الحقيقة أنه في حالة خضوع الرئيس لعمليات جراحية فإنه سيكون فاقدا للوعي في فترات لا يستطيع فيها الإطلاع على ما يجري في الدولة وبالتالي لن تكون له قدرة على اتخاذ القرارات. وعلى الرغم من أن المعارضة اليمنية استنكرت قصف قصر الرئاسة وضرب المدنيين إلا أنها بالتأكيد لن تمانع في ممارسة نائب الرئيس لمهام الرئاسة في ظل هذه التطورات التي يبدو أنه تسير وفقاً لما ترنو إليه المعارضة والمجتمع اليمني وتنفيذ المبادرة الخليجية بداية بتنحي الرئيس وتولي نائبه المهام الرئاسية.
صنعاء هادئة وتعز ملتهبة
من جانبه أعلن الشيخ صادق الأحمر مساء السبت التزامه بهدنة توسطت فيها السعودية. ومع أن هناك مناوشات من حين لآخر بين الفرق المتناحرة، لكن مساء صنعاء السبت يختلف عن الأيام السابقة فالمدينة في مجملها تعيش هدوءا حذراً وتوقفت أعمال القصف التي كانت مستمرة في الأيام الماضية. وفي مقابل هدوء صنعاء يوجد فراغ أمني في تعز وتعرضت ممتلكات خاصة وعامة للسلب والنهب كما أن هناك تبادلاً عنيفاً لإطلاق النيران بين قوات الجيش والأمن من ناحية ومن يقولون إنهم يحمون شباب الثورة من ناحية أخرى.
(ص ش / دويتشه فيله/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عماد غانم