الهند: الاشتباه بثلاثة إيرانيين في هجوم على دبلوماسية إسرائيلية
١٥ مارس ٢٠١٢
أعلنت الشرطة الهندية اشتباهها بثلاثة مواطنين إيرانيين في هجوم بعبوة لاصقة استهدف دبلوماسية إسرائيلية بالقرب من سفارتها في نيودلهي في فبراير/ شباط الماضي، وأدى إلى إصابتها بجروح بالغة، حسبما أوردت صحف صادرة الخميس (15 مارس/ آذار 2012).
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" نقلاً عن مصادر في الشرطة والاستخبارات أن الإيرانيين الثلاثة دخلوا إلى الهند مستخدمين تأشيرات سياحية، وغادروا البلاد بعد الانفجار الذي وقع في وسط العاصمة في الثالث عشر من فبراير/ شباط. وأضافت الصحيفة أن الشرطة أصدرت مذكرات توقيف بحق الثلاثة، وأنه من المفترض تبليغ الحكومة الإيرانية بأسمائهم.
أما صحيفة "إنديان إكسبرس" فأشارت، نقلاً عن معلومات أخرى، إلى أن الهند ستطلب مساعدة الشرطة الدولية "إنتربول" للعثور على المشتبه بهم. وكانت شرطة نيودلهي قد أعلنت الأسبوع الماضي توقيف مشتبه به في الهجوم، الذي تتهم إسرائيل إيران بالوقوف وراءه. وأشارت مصادر في الشرطة إلى أن المشتبه به هندي الجنسية ويعمل صحافياً مستقلاً لحساب وكالة الأنباء الإيرانية.
يذكر أن الدبلوماسية التي أصيبت في الهجوم تبلغ الثانية والأربعين من العمر، وهي زوجة الملحق العسكري في سفارة إسرائيل. ووصفت جروحها بأنها بالغة في العمود الفقري، نتيجة انفجار عبوة ألصقت على مؤخرة سيارتها من قبل شخص على متن دراجة نارية. وتم نقل الدبلوماسية إلى إسرائيل لاستكمال علاجها.
وجاء الهجوم في نيودلهي في نفس اليوم الذي وقعت فيه محاولة هجوم على سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في جورجيا. وبعد وقوع الهجوم في الهند بيوم واحد، أعلنت الشرطة التايلاندية اعتقال إيرانيين للاشتباه بتخطيطهم لاعتداءات على دبلوماسيين إسرائيليين في العاصمة بانكوك. وتم احتجاز إيراني آخر في ماليزيا، يفترض أن يتم ترحيله من قبل السلطات الخميس إلى تايلاند كي يخضع للمحاكمة هناك.
من جانب آخر أعلنت السلطات في أذربيجان أنها اعتقلت 22 مواطناً أذرياً للاشتباه في أن طهران جندتهم لتنفيذ اعتداءات على سفارة إسرائيل هناك. لكن الحكومة الإيرانية نفت صلتها بالهجمات وما وصفته بالمؤامرات في الدول الأربع، في وقت أكد فيه محللون أمنيون تشابه أسلوب الهجمات على الدبلوماسيين الإسرائيليين بالهجمات التي استهدفت علماء يعملون في البرنامج النووي الإيراني، الذين قتلوا بعبوات ناسفة مغناطيسية ملصقة على سياراتهم.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم