المنتخب الكوري يسعى إلى التألق أمام منتخب توغو المثقل بالمشاكل

يخوض منتخب توغو اليوم 13 يونيو/حزيران في إطار مباريات الدور الأول مباراة صعبة ضد نظيره الكوري الجنوبي في مدينة فرانكفورت. وقد استطاع الفريق الإفريقي أن يحقق مفاجأة بتأهله إلى نهائيات كأس العالم 2006 متفوقا على الفريق السنغالي القوي الذي كان صاحب المفاجأة في نهائيات عام 2002 حين فاز على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية. وكان ذلك الفوز تذكرة الفريق للمشاركة في نهائيات كأس العالم في ألمانيا وذلك لأول مرة في تاريخها الكروي. غير أن فرص توغو تبدو متواضعة ضمن مجموعتها التي تضم المنتخب الفرنسي، خصوصا بعد استقالة مدربها وغياب اللاعبين عن الحصص التدريبية. فيما ذلك تتجه الأنظار إلى المنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق إنجازا كرويا رائعا في المونديال الأخير الذي استضافته كوريا الجنوبية واليابان. لكن هذه المرة يخوض المنتخب الكوري نهائيات كأس العالم دون مدربه الهولندي، غوس هيدينك، الذي تحول إلى بطل قومي في كوريا بعد الانتصارات اللافتة على البرتغال وأسبانيا وايطاليا والتأهل إلى دور نصف النهائي في مونديال 2002. ويذكر أن هيدينك يقود المنتخب الأسترالي في المونديال الحالي.

المنتخب الكوري الجنوبي

يشارك المنتخب الكوري الجنوبي في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة. ولم يستطع خلال مشاركاته السابقة، عام 1954 و1986 و1994 و1998، أن يتخطى عقبة الدور الأول والتأهل إلى الدور الثاني إلى أن جاء الإنجاز الكبير عام 2002، إذ خلق المنتخب الكوري الجنوبي، الذي استضاف المونديال بجانب اليابان، المفاجأة وأتحف عيون عشاق الساحرة المستديرة بعروض كروية رائعة خالفت كل التوقعات. وقدم الكوريون في المونديال الأخير عرضا مقنعا عكس قوة الفريق ومستواه الكروي الجيد مما مكنه من تخطي منتخبات قوية مثل إيطاليا وأسبانيا ليتأهل إلى نصف النهائي قبل أن يضع المنتخب الألماني حدا لطموحات المنتخب الآسيوي، الذي حاز على المرتبة الرابعة. لكن الأداء المتوسط الذي قدمه المنتخب الكوري الجنوبي في كأس الأمم الآسيوية الأخير طرح عدة تساؤلات حول مدى استعداد المنتخب الآسيوي لخوض نهائيات كأس العالم بعد ملاحظة تراجع كبير في مستوى أداء الفريق. ويضم المنتخب الكوري الجنوبي في صفوفه عدداً من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية و آخرون يلعبون ضمن فرق آسيوية. ويتزعم قائمة هؤلاء النجوم اللاعب، بارك جي سونغ، الذي كان محترفا في الفريق الهولندي إيندهوفن ويلعب حاليا ضمن فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي واللاعب، لي دونك. ويعول المنتخب الكوري على خبرات اللاعبين المحترفين من أجل استحضار الإنجاز الكروي الكبير الذي حققه المنتخب في مونديال 2002 فيما تظل فرص الكوريين في التأهل إلى الدور الثاني وافرة نظرا للمشاكل التي يتخبط فيها نظيره المنتخب التوغولي.

منتخب توغو

يشارك منتخب توغو للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم ويعاني من عدة مشاكل تتعلق بطاقمه التقني والتدريبي مما أثر سلبا على أداء اللاعبين وزعزع معنويات الفريق. حيث خسر منتخب توغو كل المباريات التي خاضها في نهائيات كأس إفريقيا. ويعد المنتخب الإفريقي ربما أقل الفرق استعدادا لخوض نهائيات كأس العالم. إذ لعب فقط مباراة تحضيرية واحدة أمام السعودية وخسرها بحصة هدفين مقابل لا شيئ. إلى ذلك يفتقر المنتخب التوغولي إلى الكثير من الخبرة في كأس العالم، الذي يشارك فيه للمرة الأولى في تاريخه الكروي. لكن الفريق يضم في صفوفه بعض النجوم المحترفة في الأندية الأوروبية، أبرزها مهاجم ارسنال الإنكليزي، ايمانويل اديبايور، الذي سجل 11 هدفا فيها وكريم غيديه المحترف في ألمانيا ضمن فريق هامبورغ، بالإضافة إلى عبد القادر كوبادجا الذي يلعب في فرنسا. ويزيد من متاعب الفريق المشاكل الإدارية والفنية التي يعاني منها، كان أبرزها استقالة، أوتو فيستر، مدرب منتخب توغو في أعقاب خلاف حول مكافآت اللعب في كأس العالم بين المسؤولين ولاعبي الفريق. وتولى، كودوجوفي ماوينا، منصب المدير الفني للمنتخب خلفا للألماني أوتو فيستر. وكان لاعبوا توغو يطالبون بحصول كل فرد فيهم على 155 ألف يورو مقابل اللعب في كأس العالم إضافة إلى 30 ألف يورو عن كل فوز و15 ألفا عن كل تعادل. وتسبب هذا الخلاف في أزمة طوال الأسابيع الماضية وأدى إلى توقف اللاعبين عن حضور ثلاث جلسات تدريبية مغلقة. ويبقى السؤال المطروح، هل سينجح نجوم الفريق، الذين ساهموا بشكل كبير في تأهل فريقهم إلى بطولة العالم 2006، أن يهزوا شباك الفريق الآسيوي ويحدثون المفاجئة التي اعتاد الفريق الإفريقي تحقيقها في أصعب اللحظات.