ميرتس واثق من النصر وشولتس يعول على المترددين

في نقاش استمر لمدة ساعة على قناة ”بيلد" وقناة فيلت التلفزيونية مساء الأربعاء (19 فبراير/شباط 2025) ركزت آخر مناظرة تلفزيونية جمعت المستشار أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ومرشح الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس (الحزب الديمقراطي المسيحي) على موضوعات الهجرة وإعانة "أموال المواطن" وأسعار المواد الغذائية. وبدا كلا المرشحين واثقين من الفوز، وفي الوقت نفسه، تركا الباب مفتوحًا أمام تحالف حزبيهما معا بعد الانتخابات.

و بلغت نسبة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي مؤخرًا حوالي 30 في المائة في استطلاعات الرأي، بينما بلغت نسبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي من 15 إلى 16 في المائة.

 وقال ميرتس مخاطبًا شولتس: "يجب أن تنتهي فترة رئاستك للمستشارية يوم الأحد. لن تحدث معجزات أخرى قبل يوم الأحد".

ميرتس مصر على تشديد قواعد الهجرة

من ناحية أخرى، يعتمد شولتس على العديد من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم - حوالي 28 في المائة في الاستطلاعات الأخيرة. وقال شولتس خلال المناظرة التلفزيونية إنه مقتنع بأن الكثير من الناس سيذهبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد "وعندها فقط سيقررون لمن ولأي حزب سيصوتون". وهو يعتقد أيضًا أن الكثير من الناس في نهاية المطاف "سيصوتون للحزب الاشتراكي الديمقراطي ويمنحوني تفويضًا جديدًا لقيادة الحكومة المقبلة".

وفي حين تم في المناظرة إغفال قضايا المناخ والسياسة الخارجية، على سبيل المثال، إلا أن موضوع الهجرة شغل حيزا كبيرا.  فقد كرر ميرتس موقفه المتشدد من الهجرة وأكد أن حزبه، "لن يوقع على أي اتفاق ائتلاف إلا إذا تضمن تحولًا في مسألة الهجرة"، مضيفا أن هناك "خلاف مع المستشار والائتلاف الحالي حول مسألة عدد الأشخاص المسموح لهم بالقدوم إلى ألمانيا وكذلك حول مسألة مراقبة الحدود والرفض على الحدود".

من جهته دافع شولتس عن نفسه ضد الانتقادات التي تقول إن عدد الأشخاص الذين يتم ترحيلهم قليل جدًا، مؤكدا أن التركيز الرئيسي يجب أن ينصب على المجرمين الخطيرين. وأضاف المستشار: "يجب ترحيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم جنائية وبالتالي يمكن ترحيلهم إلى البلد الذي أتوا منه".

شولتس يستبعد التحالف مع اليسار وحزب سارة فاغنكنيشت

وفيما يتعلق بموضوع إعانة "أموال المواطن"، أصر ميرتس على أنه يريد إلغاء هذا المصطلح وتوفير المال للقادرين على العمل. مشيرا إلى ضرورة تحفيز العاطلين عن العمل لدخول سوق العمل.

وعلى الرغم من اختلافاتهما، أظهر كلا المرشحين أيضًا ثقة مبدئية  في بعضهما البعض. وكان ميرتس قد أعلن في تصريحات سابقة عن استعداده للدخول في محادثات ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في حال فوزه في انتخابات البوندستاغ، لكنه ربط ذلك بشروط. كما لم يستبعد شولتس الدخول في ائتلاف مع التحالف المسيحي  لكنه أوضح بالفعل أنه لا يريد أن يكون في الحكومة في ظل رئاسة ميرتس للحكومة.

 من ناحية أخرى، كان شولتس واضحًا بشأن مسألة الائتلافات مع حزب اليسار وحزب "سارة فاغنكنيشت" – حيث استبعد ذلك. وقال بهذا الخصوص: "لا يمكنني تخيل ذلك على الإطلاق". فكلاهما حزبان ”يديران ظهرهما لأوكرانيا". وشأنه شأن منافسه ميرتس يرى شولتس أن الحرب في أوكرانيا مصدر قلق بالنسبة له.

هـ.د/خ.س (أ ف ب)