منتخب "أسود الأطلس" يتأهل للمونديال على ملعب مولاي عبدالله

بعد مباراة تاريخية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (الخامس من سبتمبر/ أيلول 2025) تأهل "أسود الأطلس" رسميًا لكأس العالم 2026، بعد فوزهم العريض على النيجر 5- صفر؛ ليصبح منتخب المغرب أول منتخب أفريقي يحجز بطاقة التأهل للمونديال، الذي يقام في العام المقبل بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وأنهى المنتخب المغربي الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين سجلهما إسماعيل صيباري في الدقيقتين 29 و38، مستغلا النقص العددي في صفوف منتخب النيجر بعد طرد عبداللطيف جومي في الدقيقة 26.

وفي الشوط الثاني، سجل المنتخب المغربي ثلاثة أهداف عن طريق أيوب الكعبي في الدقيقة 51 وحمزة إيكمان في الدقيقة 69 وعز الدين أوناحي في الدقيقة 85.

ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى 18 نقطة في صدارة الترتيب، محققا العلامة الكاملة من مبارياته الست التي خاضها بالتصفيات حتى الآن، وتوقف رصيد منتخب النيجر عند ست نقاط في المركز الرابع.

ويواصل المنتخب المغربي، المصنف 12 عالميًا، ترسيخ مكانته كقوة صاعدة في الكرة الأفريقية والعالمية، وسيكون لقاؤه أمام زامبيا في 8 سبتمبر/ أيلول تحصيلا حاصلا بالتصفيات، سيحاول الركراكي خلاله إراحة النجوم الكبار وإعطاء الفرصة لآخرين للمشاركة.

الركراكي يحتفل بالرقم القياسي ويتطلع لتحقيق حلم

وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، جاءت تصريحات المدربين لتعكس التباين بين نشوة الانتصار وتقبل الخسارة. فعبّر وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، عن سعادته بالفوز التاريخي، مشيرًا إلى تحقيق رقم قياسي أفريقي بـ13 انتصارًا متتاليًا، مقارنة بـ15 لإسبانيا، حسب اعتقاده. 

وأضاف الركراكي: "عندما توج المغرب بلقبه الوحيد كنت في عامي الأول، واليوم أجد نفسي أمام تحد تاريخي لمحاولة كتابة صفحة جديدة. رغم صعوبة المهمة إلا أنني أشعر بالفخر للمهمة المناطة بي بقيادة المنتخب للسعي للظفر باللقب الأفريقي الثاني"، حيث تستضيف بلاده بطولة كأس أمم أفريقيا في نهاية ديسمبر/ كانون الأول هذا العام. 

الزاكي يتقبل الخسارة ويمدح حكيمي وبونو

ومن جهته، تقبّل بادو الزاكي، أسطورة حراسة المرمى المغربية والمدرب الحالي للنيجر، الخسارة، مبررًا ذلك بالنقص العددي وظروف المباراة وقوة المنتخب المغربي. وأشاد الزاكي بأداء نجمي المغرب أشرف حكيمي وياسين بونو، معتبرًا أن الجوائز الفردية كأحسن لاعب وأحسن حارس مرمى في أفريقيا يجب أن تذهب إليهما.

رمزيات عديدة على ملعب مولاي عبد الله

المباراة التاريخية أقيمت على ملعب مولاي عبدالله بالرباط بعد تجديده في وقت قياسي، في خطوة تعكس طموح المغرب لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025. واللقاء حمل طابعًا احتفاليًا بافتتاح منشأة رياضية حديثة ضمن رؤية وطنية تجمع بين الرياضة والتنمية.

كما حمل اللقاء رمزية خاصة بلقاء الركراكي بمدربه السابق بادو الزاكي، الذي يقود منتخب النيجر، ويعد من رموز الكرة المغربية.

ورغم مرارة النتيجة، لم يخف الزاكي إعجابه بما شهده في المغرب :"أنا كمغربي أشعر بالفخر وأنا أرى هذا الملعب الذي أصبح من المعالم الكبرى. لم نكن نحلم بوجودها قبل سنوات. هنيئا للمغرب ولكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي".

ومن المقرر أن يستضيف الملعب بعض مباريات مونديال 2030، الذي تنظمه المغرب بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال.

الفرق الصاعدة للمونديال حتى الآن

وسيضم كأس العالم 2026 لأول مرة 48 فريقا توزع على 12 مجموعة (4 فرق لكل مجموعة). وانضم رجال المدرب الوطني وليد الركراكي إلى عدد من الدول التي حجزت بالفعل مقاعدها في المونديال القادم، فإضافة إلى الدول المضيفة: أمريكا، كندا والمكسيك تأهلت من آسيا منتخبات اليابان، إيران، أوزبكستان، الأردن، كوريا الجنوبية وأستراليا ومن قارة أمريكا الجنوبية منتخبات الأرجنتين، البرازيل، الإكوادور، الأوروغواي، كولومبيا والباراغواي ومن منطقة الأوقيانوس تأهلت نيوزيلندا.

وسيكون الافتتاح 11 يونيو/ حزيران 2026 على ملعب أستيكا – بمكسيكو سيتي، أما النهائي فسيقام 19 يوليو/ تموز 2026 على ملعب ميتلايف بنيويورك.

تحرير: خالد سلامة