المعلم ينتقد العقوبات الأوروبية ويدعو تركيا إلى إعادة النظر في موقفها
٢٢ يونيو ٢٠١١دعا زير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء الأطراف الخارجية إلى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي لبلاده قائلا: "الشعب السوري بروحه الوطنية قادر على صنع مستقبله". ووصف المعلم العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا بأنها "توازي الحرب" وأكد أن دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط.
قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن دول الاتحاد توصلت إلى اتفاق سياسي اليوم الأربعاء لتوسيع العقوبات ضد سوريا. وتفرض العقوبات تجميد الأرصدة في أوروبا وحظرا للسفر إلى الاتحاد الأوروبي يشمل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة إيرانيين يتهمهم الاتحاد الأوروبي بتسليم معدات عسكرية لمساعدة النظام السوري على قمع المحتجين بحسب الدبلوماسيين.
وفي مايو أيار أضاف الاتحاد الأوروبي الرئيس بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين إلى قائمة من السوريين الممنوعين من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي والذين جرى تجميد أصولهم. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي "هناك اتفاق سياسي حول توسيع القائمة" مضيفا أن العقوبات الجديدة ستصبح سارية يوم الجمعة بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد موافقتها الرسمية على القرار.
ومن المقرر إعلان أسماء المشمولين في هذه الجولة من العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد بعد غد الجمعة، بالتزامن مع مشاورات قمة الاتحاد الأوروبي حول سوريا.
دمشق تأمل بأن يراجع الأتراك مواقفهم
وفيما يتعلق بالعلاقات السورية التركية، عبر وليد المعلم عن حرص دمشق على أفضل العلاقات مع تركيا داعيا المسئولين الأتراك إلى إعادة النظر بمواقفهم. وقال المعلم إن "الأصدقاء الذين سمعوا خطاب الرئيس (بشار الأسد) وأداروا ظهرهم له، عليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم". وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد اعتبر، بعد إلقاء بشار الأسد لخطابه مطلع الأسبوع الجاري، أنه على الأسد ان يكون "أكثر وضوحا بكثير" في كلامه عن التغيير الديمقراطي في سوريا.
وحول اللاجئين السوريين في تركيا، قال المعلم إن لديه "ما يثبت أن الخيام نصبت قبل أسبوع من دخول الجيش السوري إلى مدينة جسر الشغور (شمال غرب) وأن مسلحين أجبروا العائلات على هجر مدينتهم". وأضاف قائلا: "أرسلنا نداء لعودتهم وقمنا بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها المخربون وأعيدت الماء والكهرباء والاتصالات". وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تستقبل أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري هربوا من بلدهم خوفا من عمليات القمع التي تقوم بها قوات الأمن السورية، كما يقول ناشطون.
(هـ.إ./ رويتز/ أ.ف.ب/ د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي